منظمات دولية تحذّر من تفشّي الأمراض وتُدين الهجوم على مستشفيات غزة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الثلاثاء من أن "مأساة" صحية ترتسم في قطاع غزة بسبب نقص الوقود والمياه.

وقال الناطق باسم اليونيسف جيمس إلدر خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "إن لم يتوافر الوقود بكميات كافية فسنشهد انهيار مرافق الصرف الصحي، فيصبح لدينا إضافة إلى القذائف والقنابل، الظروف المؤاتية لانتشار الأمراض. إنها ظروف مثالية لحصول مأساة".

من جهته أعرب مدير عامّ منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن "صدمتهم" من الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الإندونيسي بغزة.

وأكد غيبريسوس عبر حسابه بمنصة إكس أنهم يشعرون بصدمة جراء الهجوم الإسرائيلي الذي تسبب في مقتل 12 بينهم مرضى بحالة حرجة وإصابة عشرات بجروح. وشدّد على أنه لا ينبغي أبداً أن يتعرض العاملون بالقطاع الصحي والمدنيون لمثل هذه الفظائع، بخاصة خلال وجودهم في المستشفى.

وفي الوقت الحالي تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي منذ صباح الاثنين، وقصفت عدداً من مبانيه. وقال متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة الثلاثاء، إن 2600 فلسطيني بين مريض ونازح وطواقم طبية ما زالوا في المستشفى الإندونيسي المحاصر في بلدة جباليا شمالي القطاع.

  • وأعلن المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود انقطاع اتصالهم بالطواقم الطبية في شمال غزة، مؤكداً أن الوضع الصحي في غزة كارثي، فيما قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، إن ثلاثة مستشفيات في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل طلبت المساعدة في إجلاء المرضى، مضيفاً أنه يجري التخطيط لتنفيذ الطلب.

  • وقال المتحدث كريستيان ليندماير إن المستشفيات الثلاثة هي مستشفى الشفاء الذي أُنقِذَت فيه مجموعة من الأطفال، والمستشفى الإندونيسي، والمستشفى الأهلي. وأضاف أن هذه الخطوة هي الملاذ الأخير.

من جانبه، قال برنامج الغذاء العالمي إن ما يقارب 2.2 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة. وكان البرنامج كشف أول أمس الأحد أن عدداً قليلاً من الشاحنات توصل الإمدادات الغذائية إلى العائلات في قطاع غزة، التي ظل أفرادها بلا غذاء لأيام عدة، مشيرة إلى أن الأمر يزداد صعوبة مع طقس اليوم السيئ واشتداد برد الشتاء.

"العفو الدولية" تطلب التحقيق في "جرائم حرب"

بدورها، حثّت منظمة العفو الدولية الاثنين، المدّعي العامّ بالمحكمة الجنائية الدولية على "اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لتسريع التحقيق في جرائم الحرب بقطاع غزة".

وأضافت المنظمة في بيان أن القوات الإسرائيلية أظهرت مجدداً لا مبالاة تقشعرّ لها الأبدان إزاء الخسائر الكارثية التي لحقت بالمدنيين بسبب قصفها المستمر بلا هوادة لقطاع غزة.

وفي إطار تحقيقاتها المستمرة في انتهاكات قوانين الحرب، وثقت "العفو الدولية" حالتين توضيحيتين قتلت فيهما الغارات الإسرائيلية 46 مدنياً، بينهم 20 طفلاً.

وأوضحت أن الهجمات التي وقعت يومَي 19 و20 أكتوبر/تشرين الأول أصابت مبنى كنيسة كان يحتمي به مئات المدنيين النازحين في مدينة غزة، ومنزلاً في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة.

وأشار بيان المنظمة إلى أن أكبر الضحايا في تلك الغارات امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً، وأصغر الضحايا طفل يبلغ من العمر 3 أشهر، مشدداً على ضرورة "التحقيق في هذه الهجمات باعتبارها جرائم حرب".

وحثت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في المنظمة، المدّعي العامّ للمحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ "إجراءات ملموسة فورية" لتسريع التحقيق في "جرائم الحرب وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي".

ومنذ 46 يوماً يشنّ الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً