راشد الغنوشي / صورة: AA (AA)
تابعنا

قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن حبس السلطات التونسية رئيس حزب النهضة ورئيس البرلمان المنحل، راشد الغنوشي، تطور باعث للقلق يقوض العملية الديمقراطية.

والاثنين، أوقفت قوات الأمن التونسية الغنوشي بعدما داهمت منزله وقت الإفطار، وأمرت المحكمة الابتدائية صباح الخميس بسجنه، بعد استجوابه في النيابة العامة.

وأعرب قالن في تدوينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، عن اعتقاده بأن هذا القرار لن يسهم في سلام واستقرار تونس.

وتابع: "نعتقد أن تأسيس بيئة سياسية حاضنة، من خلال مراجعة القرار، له أهمية حاسمة للسلم الاجتماعي والاستقرار السياسي، لا سيما عشية العيد".

"أهمية التعددية السياسية"

من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن "قلقه البالغ" بشأن التطورات في تونس، عقب الحكم بسجن الغنوشي.

وأفادت المفوضية الأوروبية في بيان، بأن "الاتحاد الأوروبي يواصل متابعته بقلق بالغ للتطورات الأخيرة في تونس".

وأوضحت أن "اعتقال زعيم حزب النهضة الغنوشي يأتي في إطار سلسلة الاعتقالات المستمرة للفاعلين السياسيين من مجموعات معارضة مختلفة".

وشدد الاتحاد الأوروبي على أهمية "احترام حق الدفاع والمحاكمة العادلة"، إضافة إلى "أهمية التعددية السياسية" في تونس.

"تصعيد مقلق"

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أن توقيف رئيس حركة النهضة التونسية "تصعيد مقلق من الحكومة ضد مَن تتصورهم خصومها".

وقال نائب متحدث الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، في بيان، إن "توقيف الحكومة التونسية لخصومها السياسيين ومنتقديها يتعارض بشكل جوهري مع المبادئ التي اعتمدها التونسيون في دستور يضمن بشكل صريح حرية الرأي والفكر والتعبير".

وتابع باتل: "توقيف الرئيس السابق لمجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وإغلاق مقر حزب النهضة وحظر اجتماعات بعض الجماعات المعارضة، وإيحاء الحكومة بأن هذه الإجراءات تستند إلى تصريحات علنية، هي إجراءات تمثل تصعيداً مقلقاً من الحكومة ضد مَن تتصورهم خصومها".

وشدد على أن "التزام الحكومة التونسية باحترام حرية التعبير وحقوق الإنسان الأخرى يتخطى أي فرد أو حزب سياسي وهو ضروري لديمقراطية نابضة وللعلاقات بين الولايات المتحدة وتونس".

والأربعاء، أعلن متحدث الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي أن عدد الموقوفين من قياديي "النهضة" في هذا الملف هم 7 أشخاص بتهم "الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب".

واعتبرت النهضة، الخميس، أن "مضمون مداخلة الغنوشي (82 عاماً) محل التتبع العدلي ليس فيه أي دعوة للتحريض ولا يمس البتّة من السلم الأهلي، والاتهام تعمّد اجتزاء المداخلة لتبرير الإيقاف الظالم".

والغنوشي هو أحد أبرز قادة جبهة الخلاص الرافضة لإجراءات استثنائية فرضها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو/ تموز 2021 وأبرزها: حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً