موسكو تتهم غوتيريش بـ"تعطيل" زيارة زابوريجيا وواشنطن تحذر من "كارثة" نووية (Others)
تابعنا

حملت واشنطن الخميس روسيا مسؤولية وقوع أي حادث نووي في محطة زابوريجيا شرقي أوكرانيا.

جاء ذلك وفق وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للحد من التسلح والأمن الدولي بوني دي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقالت دي في كلمتها لأعضاء مجلس الأمن: "تواصل الولايات المتحدة مراقبة التقارير المتعلقة بالوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية من كثب".

وأضافت: "نحن قلقون بشدة بشأن خطر وقوع حادث نووي يعرض للخطر شعب أوكرانيا والدول المجاورة والمجتمع الدولي.. والسبب في هذا الوضع هو قرار الاتحاد الروسي مواصلة غزو جارته ذات السيادة أوكرانيا".

وأردفت: "لقد أوجدت روسيا وحدها هذه المخاطر وشنت غزواً واسع النطاق ويمكنها القضاء على المخاطر الآن من خلال الانسحاب من أوكرانيا".

وتابعت: "لقد أدى الغزو الروسي الشامل إلى مقتل أو إصابة آلاف المدنيين حتى الآن، كما انتهك ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي".

وزادت: "كما ساهم الغزو الشامل في زيادة انعدام الأمن الغذائي العالمي وتقلب سوق الطاقة، وزاد الآن من خطر وقوع حادث نووي كارثي له عواقب يمكن الشعور بها في أوكرانيا وخارجها".

ودعت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية روسيا إلى "سحب قواتها فوراً من أراضي أوكرانيا من أجل السماح لها باستعادة أداء السلامة والأمن والضمانات التي لا تشوبها شائبة والتي حافظت عليها لعقود في محطة زابوريجيا".

غوتيريش "يعوق" زيارة زابوريجيا

وفي سياق متصل اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا خلال الجلسة، مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"تعطيل" خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيارة موقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية شرقي أوكرانيا.

وقال السفير الروسي لأعضاء المجلس: "منذ البداية ونحن ندعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الأمن النووي لمنشآت أوكرانيا النووية".

وأضاف: "تمكنا من حل جميع القضايا الصعبة المتعلقة بتنظيم وعقد زيارة كهذه، ومع ذلك وفي اللحظة الأخيرة شغّلت إدارة الأمن في مكتب الأمانة العامة للأمم المتحدة الضوء الأحمر وألغت الرحلة".

وأردف نيبيزيا: "استغلت السلطات في كييف ذلك لتكثيف استفزازاتها وقصفها لمحطة الطاقة النووية.. والدول الغربية تعارض إنجاز زيارة كهذه لعدم رغبتها في أن تقتنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأداء العادي والمنتظم داخل المحطة النووية، بفضل الخبراء الروس الموجودين فيها".

وأكد أن "روسيا على استعداد لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة لإنجاز الزيارة، بخاصة أننا نعتبر أنه توجد مبررات لتحدث هذه الزيارة في أقرب وقت وربما حتى قبل نهاية الشهر الجاري".

وأعرب السفير الروسي عن "الأسف إزاء عجز الأمين العام للأمم المتحدة عن تقييم الوضع".

وفي بداية الجلسة طالب رئيس "الطاقة الذرية" رافائيل ماريانو غروسي، روسيا وأوكرانيا بالتعاون والسماح لفريق من الوكالة بزيارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أقرب وقت.

وأبلغ المسؤول الدولي في كلمته أعضاء مجلس الأمن أن "التقييم الأولي الذي أجراه خبراء الوكالة يشير إلى عدم وجود تهديد فوري للسلامة النووية من القصف أو الأعمال العسكرية الأخرى حول المحطة، لكن هذا يمكن أن يتغير في أي لحظة".

وفي وقت سابق الخميس طالب غوتيريش في بيان روسيا وأوكرانيا بالسماح بزيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع المحطة، محذراً من وقوع "كارثة" حال استمرار العمليات العسكرية في محيطها.

وفي 4 مارس/آذار الماضي فرضت روسيا سيطرتها على زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا جنوب شرق أوكرانيا، ويشهد محيطها هجمات جوية تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنها.

وتوفر المحطة التي تضم 6 مفاعلات نووية نحو 20% من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 5700 ميغاواط/ساعة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً