رئاسة الجمهورية منعت الصحفيين من توجيه أسئلة لسعيد في المؤتمر الصحفي مع الرئيس الجزائري وفقاً لنقابة الصحفيين التونسيين (AA)
تابعنا

اتهمت نقابة الصحافيين التونسيين الرئاسة بتعمد إقصاء وسائل الإعلام المحلية، مشيرة إلى أنها اشترطت أخيراً على الإعلاميين الذين حضروا المؤتمر الصحافي بين الرئيس قيس سعيد وعبد المجيد تبّون (الذي يزور تونس حالياً)، الاكتفاء فقط بتوجيه أسئلة للرئيس الجزائري تجنباً لإحراج الرئيس التونسي.

وقالت النقابة في بيان أصدرته الخميس: "نسجل وجود خطر داهم يهدد حرية الصحافة والإعلام والتعبير التي ضحى من أجلها التونسيون في ظل تصاعد منسوب التعتيم الإعلامي، والانتهاك الصارخ لحق الصحافيين في الحصول على المعلومة الذي تنتهجه رئاسة الجمهورية والحكومة".

تونس في 16 ديسمبر 2021 بيان إن المكتب التنفيذي الموسع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المجتمع اليوم الخميس...

Posted by ‎النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين-Snjt‎ on Thursday, December 16, 2021

وأكد البيان أن رئاسة الجمهورية اشترطت عدم توجيه أسئلة للرئيس في الندوة الصحفية المشتركة يوم الأربعاء بقصر قرطاج بين الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وشددت: "تُعد هذه سابقة خطيرة من نوعها وتدخل سافر في حرية العمل الصحافي".

وعبرت النقابة عن امتعاضها من التأخر الحاصل على مستوى تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، ورئاسة الحكومة والتي تعود إلى أكثر من سنة.

كما استنكرت بشدة ما جاء في المنشور عدد 20 الصادر بتاريخ 09 ديسمبر/كانون الأول الجاري الذي يمثل ضرباً للحق النقابي إذ يشترط ترخيصاً مسبقاً من رئاسة الحكومة قبل انطلاق أي شكل من أشكال التفاوض مع الهياكل النقابية.

كما طالبت النقابة رئاسة الجمهورية بالقطع مع سياسة الإقصاء والتعتيم الممنهجة، واعتماد سياسة اتصالية منفتحة تمكن الصحافي من الحصول على المعلومة الدقيقة في حينها لإيصالها إلى المواطن.

وأعلنت نقابة الصحفيين عن سلسلة من التحركات الاحتجاجية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير، وحق النفاذ والوصول إلى المعلومة وضد سياسة الانغلاق والتعتيم، مع إبقاء المكتب الموسع في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطور الأوضاع وتقرير تواريخ وآليات تنفيذ التحركات الاحتجاجية والنضالية.

وكان نقيب الصحافيين محمد ياسين الجلاصي انتقد قبل أيام قيام الرئاسة التونسية بتنظيم مؤتمر صحافي بين الرئيسين التونسي قيس سعيد والفلسطيني محمود عباس دون حضور صحافيين، معتبراً ذلك "سابقة تاريخية".

وأضاف في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك: "قيس سعيد لا يجيد إلا الخطابات المشفرة ولعب دور المعلم أمام تلاميذه، لكن التحاور والتفسير ومخاطبة الشعب والحديث عن قضايا البلاد ومعالجة مشاكل المواطنين فهي بالنسبة له بدع ما انزل الله بها من سلطان".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً