من غانا.. هاريس تؤكد أهمية تعلم دروس التاريخ وتدعو إلى المزيد من الاستثمار / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

ألقت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس كلمة عن تمكين المرأة، الثلاثاء أمام آلاف الشبان في أكرا عاصمة غانا، وتجولت في مبنى ساحلي كان المحطة الأخيرة للأفارقة الذين بيعوا في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.

وغانا هي المحطة الأولى في جولة إفريقية لهاريس ستشمل أيضاً تنزانيا وزامبيا في إطار مسعى أمريكي لاستخدام القوة الناعمة لموازنة النفوذ المتزايد للصين وروسيا في القارة. وقطعت هاريس وعداً خلال الزيارة بشراكة أمريكية وحثت الدول الإفريقية على بذل المزيد من أجل النساء والتحدث عن أهمية تعلم الدروس القاسية في التاريخ، في إشارة واضحة إلى مسعى للحزب الجمهوري في الآونة الأخيرة لإسقاط بعض الدروس من المناهج الدراسية الأمريكية.

وفي كلمتها أمام بوابة النجم الأسود، وهي نصب تذكاري بني في الموقع الذي أعلنت فيه غانا استقلالها عن بريطانيا عام 1957، قالت هاريس إن واحداً من بين كل أربعة أشخاص في العالم سيكون إفريقيّاً بحلول منتصف القرن الحالي.

وقالت "هذا يعني بالطبع أن ما يحدث في هذه القارة يؤثر على العالم بأسره".

واستشهدت بأمثلة مثل الريادة في الدفع باستخدام الهواتف المحمولة في كينيا أو توصيل الرعاية الصحية بطائرات مُسيرة في رواندا قبل ظهور مثل هذه الخدمات في الولايات المتحدة.

وقالت هاريس إن الابتكار سيكون مفتاح النجاح لإفريقيا في المستقبل.

وقالت "يتعين أن نستثمر في عبقرية وإبداع الأفارقة مما سيطلق العنان لنمو اقتصادي ولفرص رائعة ليس فقط لشعوب 54 دولة تشكل هذه القارة المتنوعة، ولكن للشعب الأمريكي والشعوب في جميع أنحاء العالم".

وتحدثت هاريس عن التفاوتات العميقة بين الجنسين في إفريقيا قائلة إن الولايات المتحدة ستعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الأفارقة لسد هذه الفجوات.

وقالت إن التمكين الاقتصادي للمرأة لن يفيد النساء فحسب، بل سيفيد أيضاً أطفالهن وأسرهن ومجتمعاتهن والاقتصاد بأكمله.

وقالت هاريس إن الولايات المتحدة يمكنها أيضاً أن تشارك في الاندماج الرقمي والحكم الرشيد والديمقراطية.

وكانت هاريس قد أعلنت الاثنين عن مساعدات بقيمة 139 مليون دولار لغانا التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة وكذلك 100 مليون دولار لمساعدة بنين وساحل العاج وغانا وتوغو على مكافحة تهديد الجماعات المسلحة القادم من منطقة الساحل.

وفي وقت لاحق، تجولت هاريس وزوجها دوغ إيمهوف في قلعة للعبيد تعود إلى القرن السابع عشر في كيب كوست، وهي أحد المباني الساحلية الكثيرة التي نشطت خلال تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي عندما أُرسل 12.5 مليون شخص من أبناء القارة إلى العمل في الأمريكيتين وأوروبا ومنطقة البحر الكاريبي.

وقالت هاريس إن من الواجب تذكر هول ما حدث في ذلك المكان مضيفة "لا يمكن إنكاره. يتعين تدريسه. يتعين تعلم التاريخ".

وكانت ولايات أمريكية يقودها الجمهوريون ومن بينها فلوريدا وجورجيا وتكساس قد طبقت قوانين جديدة للحد من تدريس الدور الذي لعبته العنصرية في الولايات المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً