البرج الظاهر في الصورة كان خالياً من الحراس طيلة شهر كامل ومن تحته هرب الأسرى الفلسطينيون (TRT Arabi)
تابعنا

قالت صحيفة "معاريف" العبرية، الخميس، إن الشرطة الإسرائيلية قررت رفع درجة التأهب والاستنفار في جميع المناطق الإسرائيلية إلى درجة واحدة قبل درجة "العالية جداً"، وذلك في ظل عدم نجاح السلطات الإسرائيلية في العثور على الأسرى الفلسطينيين الستة الذين نجحوا بالفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة عبر نفق حفروه.

وذكر شهود عيان لـTRT عربي أن "الشرطة الإسرائيلية تنصب حواجز على مداخل مدن وقرى عربية في أراضي الـ48 لتفتيش السيارات الداخلة والخارجة منها، وبخاصة تلك القريبة من السجن إضافة إلى منطقة وادي عارة".

كما أشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي دفع بقوات إلى مناطق جدار الفصل العنصري الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية، في حين سارع إلى إغلاق عدة ثغرات في الجدار.

في سياق متصل، ذكرت القناة 13 العبرية أن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن الأسرى الفارين أو بعضهم نجحوا بالدخول إلى مناطق الضفة الغربية، فيما أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن بدأت تتأهب لملاحقة قد تستمر عدة أسابيع وتشمل تصعيداً.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "الشرطة الإسرائيلية بدأت تتأهب وتنشر قواتها في الأسواق والمراكز التجارية، كما تسعى إلى تزويد سلطات السجون بكتائب من أجل قمع أي احتجاجات للأسرى".

وقرر وزير الأمن الداخلي تشكيل لجنة تحقيق حكومية في حادثة فرار الأسرى الفلسطينيين، ومن المتوقع أن يحصل على موافقة رئيس الوزراء نفتالي بنيت قريباً.

جاء قرار تشكيل لجنة تحقيق حكومية، في أعقاب أنباء سرّبتها وسائل إعلام تشير إلى أن ثمّة شبهات بتعاون سجّانين مع الأسرى الفارين، وهو ما جرى التحقيق به بالفعل وقد جرى التحقيق مع أربعة سجانين في جلبوع تحت التحذير.

فتحة النفق التي هرب الأسرى من خلالها  (يديعوت أحرونوت)

كما جاء القرار بعدما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل دحضت من خلالها ما قيل سابقاً حول نوم مجندة الحراسة المناوبة في البرج الذي حفر الأسرى من تحته النفق وخرجوا من فوهته في يوم هروبهم.

وقالت الصحيفة في تقرير حمل مصطلح "فشل إضافي" إن مصادر أكدت أن "البرج كان خالياً في ذلك الحين، بل لم يحرسه أحد منذ ما قبل شهر من عملية الفرار بسبب النقص في عدد القوى العاملة في السجن".

وتثير القضية جدلاً واسعاً في إسرائيل، بخاصة في ظل عدم تمكن القوات على اختلافها من الحصول على طرف خيط يوصل للأسرى الفارين، على الرغم من اعتقال عدد من الأشخاص من فلسطينيي48 الذين اشتبهت السلطات الإسرائيلية فيهم، وتبين لاحقاً أنهم مجرّد باعة اشترى منهم الأسرى بعض الأطعمة في قرية الناعورة القرية من سجن جلبوع، وفق زعم الإعلام الإسرائيلي.

ونجح 6 أسرى فلسطينيين، الاثنين الماضي، بالفرار من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، شديد التحصين، في شمالي إسرائيل، مستخدمين نفقاً، حفروه من داخل زنزانتهم، إلى خارج السجن.

وشرعت القوات الإسرائيلية بشن حملة تفتيش واسعة بحثاً عن الأسرى الفارين، تخللها تنفيذ علميات اعتقال بحق أفراد من عائلاتهم في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً