مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان. / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأحد أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أجرى محادثات لم يُكشف عنها مع كبار المسؤولين الروس على أمل الحد من مخاطر امتداد الحرب في أوكرانيا أو تصعيدها إلى صراع نووي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وحلفاء قولهم إن سوليفان، كبير مساعدي الرئيس جو بايدن لشؤون الأمن القومي، أجرى محادثات سرية في الأشهر الأخيرة مع نظيره نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي ويوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي والتي لم يُكشف عنها.

ومن جهته، رفض البيت الأبيض التعليق على التقرير.

وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تشجع "سراً" قادة أوكرانيا على التفاوض مع روسيا والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في محادثات سلام إلا بعد إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص لم تسمهم على دراية بالمناقشات قولهم إن طلب المسؤولين الأمريكيين لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى من تأجيج الحرب لسنوات كثيرة قادمة.

وقالت إن المناقشات أوضحت مدى صعوبة موقف إدارة بايدن بشأن أوكرانيا، إذ تعهد المسؤولون الأمريكيون علناً بدعم كييف بمبالغ ضخمة من المساعدات "لأطول فترة ممكنة"، فيما يأملون في التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ 8 أشهر وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من اندلاع حرب نووية.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين أيّدوا موقف نظرائهم الأوكرانيين أن بوتين ليس جاداً في الوقت الحالي بشأن المفاوضات لكنهم أقرّوا بأن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في محادثات معه أثار مخاوف في أجزاء من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وهي المناطق التي ظهر فيها تأثير الحرب على تكاليف الغذاء والوقود على نحو كبير.

جرت المحادثات التي وردت الأنباء بشأنها في الوقت الذي اتهم فيه الغرب موسكو بتكثيف الخطاب النووي، وكان آخرها اتهام كييف مراراً وتكراراً بالتخطيط لاستخدام "قنبلة قذرة" مشعة، دون تقديم أدلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً