قطع نشطاء من الحركة البيئية "Last Generation" الجيل الأخير، الاثنين، الشوارع الرئيسية في العاصمة الألمانية برلين أمام المارين، للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة للتخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري.
وطرح النشطاء البيئيون أنفسهم أرضاً والتصقوا بالطريق (عبر استخدام مواد لاصقة)، ليغلقوا تقاطعات مهمة خلال ساعة الذروة، ما تسبب بزحمة مرورية امتدت في جميع أنحاء المدينة.
وكشفت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سائقاً غاضباً يهاجم المتظاهرين ويرشهم بالفلفل لإبعادهم عن الطريق.
وأوضحت شرطة برلين في بيان، أنها تصدّت حتى الآن لـ21 عملاً تخريبياً، وأخلت معظم الشوارع من دون وقوع أي حوادث كبرى.
ووفق البيان نفسه، "تصرف الضباط على الفور في سبعة مواقع، وفشل النشطاء في إلصاق أنفسهم بالطريق".
وحذرت السلطات السائقين من التدخل، وقالت إن الذين يهاجمون المتظاهرين سيواجهون تهماً جنائية.
كانت الشرطة احتجزت العشرات من النشطاء البيئيين لفترة وجيزة قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً.
ونشرت المجموعة، الأسبوع الماضي رسالة موجهة إلى المستشار أولاف شولتس، طالبت فيها باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة المناخ.
وتهاجم الحركة بشدة الحكومة، لمواصلة الاستثمار في البنية التحتية للوقود الأحفوري، و"تعريض مستقبل البشرية للخطر".
وتدعو إلى التخلص الكامل من استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2030.