دعا المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، الأربعاء، الطيّارين السابقين الذين خدموا في الحكومة السابقة للعودة إلى مهامهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم رئاسة المخابرات في حكومة طالبان خليل حمراز، بالعاصمة كابل.
وأشار مجاهد إلى أنّ الطيارين جزء من سلاح الجو الأفغاني وأنه لن يلحق بهم أيّ ضرر.
وأضاف أنّ إدارة طالبان أعادت تنشيط جزء من قواتها الجوية، مشيراً إلى وجود 33 مروحية عسكرية قيد الاستخدام حالياً.
وشدد مجاهد على عودة بعض عناصر القوات الجوية الأفغانية إلى الخدمة.
ووفق "أسوشيتد برس" تأتي تصريحات مجاهد وسط ورود تقارير تُفيد بأنّ أكثر من 140 طياراً أفغانياً وأفراد أطقم جوية درّبتهم الولايات المتحدة غادروا طاجيكستان في عملية إجلاء بوساطة أمريكية يوم الثلاثاء، بعد ثلاثة أشهر من لجوئهم إلى هناك هرباً من سيطرة طالبان على أفغانستان. ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس الأمريكية من تأكيد هذه التقارير على الفور.
ولم يتّضح عدد الطيارين العسكريين وأفراد الأطقم الجوية الذين بقوا في أفغانستان، وما هو مستوى المخاطر التي يواجهونها، أو إلى أيّ مدى يمكن الوثوق في تطمينات طالبان.
لكن خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وردت تقارير عن عمليات قتل انتقامية من الحركة، ولكن ليس على نطاق واسع ومنتظم.
وفي تصريحاته قال مجاهد إنّ أفغانستان بحاجة إلى طيّارين، وإنّ كلّ ما سبق قد عُفي عنه.
وأضاف: "رسالتي هي أنه لا توجد مشكلة أمنية لهم (الطيارين الأفغان) في أفغانستان، ولا توجد خطة لاعتقالهم، أُعلن العفو الوطني". وتابع أنّ الطيارين، سواء في الجيش أو الطيران المدني، "يمكن أن يكونوا في خدمة بلدهم".
وأردف: "من المؤسف أنّ عدداً من الطيارين رحلوا أو يخططون للرحيل".