14 قتيلاً في ضربات روسية وسط أوكرانيا وموسكو تلغي عملية لتبادل الأسرى / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي الذي دمر مبنى سكنياً في مدينة دنيبرو ارتفع إلى 14 قتيلاً في حين واصلت فرق الإنقاذ عملهاالدؤوب طوال الليل بحثاً عن ناجين.

وكتب فالنتين ريزنيشنكو حاكم المنطقة الواقعة وسط أوكرانيا الساعة 2:50 صباحاً (00:50 ت.غ) على تطبيق تيليغرام للمراسلة يقول إن "عملية البحث جارية".

وقال ريزنيشنكو إنه جرى إنقاذ نحو 38 شخصاً وفقد نحو 24 ولا يزال عدد غير معروف من السكان محاصر تحت كومة هائلة من الأنقاض بعد الهجوم الذي وقع أمس السبت وتسبب أيضاً بإصابة 64 شخصاً.

وحسب الرئاسة الأوكرانية أصبح ما بين 100 و200 شخص بلا مأوى نتيجة هذه الضربة، وانقطعت الكهرباء والتدفئة عن نحو 1700 من سكان دنيبرو.

انقطاع التيار الكهربائي

واضطرت أوكرانيا إلى قطع التيار الكهربائي في معظم المناطق السبت بعدما أطلقت روسيا صواريخ على البنية التحتية الرئيسية في كييف ومناطق أخرى من أوكرانيا، حسب مسؤولين أوكرانيين.

وقالت شركة أوكرينيرغو للطاقة: "استهدف العدو مجدداً منشآت للطاقة"، مشيرة إلى أنها تعمل على تجاوز تداعيات" هذه الضربات.

وأعلن وزير الطاقة هيرمان غالوشينكو لاحقاً عن انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا بسبب عمليات القصف الأخيرة.

وقال على فيسبوك: "اليوم هاجم العدو البلاد ومرافق الطاقة فيها وشبكة الكهرباء مجدداً. توجد هجمات على مناطق خاركيف ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وزابوريجيا وفينيتسيا وكييف. بسبب القصف فُرض قطع للكهرباء بشكل طارئ في معظم المناطق".

دبابات "تشالنجر 2"

في السياق تعهّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك السبت بإرسال دبابات "تشالنجر 2" ومنظومات مدفعية إضافية لكييف في دليل على "نية المملكة المتحدة تكثيف دعمنا لأوكرانيا" وفقاً لتقرير مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني.

ولم يُحدّد عدد هذه الدبابات، لكن المملكة المتحدة أصبحت بذلك أول دولة تلتزم تقديم هذا النوع من الدبابات لمساعدة أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية. وكانت كييف تسلمت دبابات ثقيلة سوفيتية التصميم من حلفائها، لكن لم تتسلم أي دبابات غربية بعد.

ورحّب زيلينسكي بالقرار البريطاني، مغرداً على تويتر بأن قرار لندن "لن يقوينا في ساحة المعركة فحسب بل سيرسل أيضاً الإشارة الصحيحة إلى شركاء آخرين".

وأكّدت وزارة الخارجية الروسية السبت أن إرسال لندن دبابات ثقيلة لكييف لن يؤدّي إلّا إلى "تكثيف" المعارك.

تضارب الأنباء بشأن سوليدار

في الجبهة أعلن حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو السبت أن مدينة سوليدار حيث تدور معارك طاحنة بين قوات كييف والقوات الروسية التي أعلنت الاستيلاء عليها لا تزال "تحت سيطرة" أوكرانيا.

وقال كيريلينكو: "سوليدار تحت سيطرة السلطات الأوكرانية، قواتنا تسيطر عليها"، مشيراً إلى أن هذه المدينة القريبة من باخموت هي من "أكثر النقاط سخونة" على الجبهة.

بالمقابل ذكرت وزارة الدفاع الروسية الجمعة في بيان أن "تحرير" مدينة سوليدار "استًكمل (...) في 12 يناير/كانون الثاني مساء".

بعد ذلك حيا الجيش الروسي "الأعمال الشجاعة" لمقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة التي نفذ مقاتلوها "الهجوم المباشر على الأحياء السكنية في سوليدار"، في اعتراف نادر بين هاتين القوتين اللتين تنافستا في أغلب الأحيان على الأرض في أوكرانيا.

إلغاء عملية تبادل الأسرى

ميدانياً أيضاً قالت الهيئة الأوكرانية التي تتعامل مع ملف الأسرى إن روسيا ألغت في اللحظة الأخيرة أمس السبت عملية تبادل مقررة لأسرى الحرب.

وقال مركز التنسيق لمعاملة أسرى الحرب في تطبيق المراسلة تيليغرام: "كان من المقرر إجراء جولة أخرى اليوم من عملية تبادل الأسرى مع الجانب الروسي.. ولكن أُلغيت في اللحظة الأخيرة بمبادرة من الجانب الروسي".

وأجرت روسيا وأوكرانيا عدداً من عمليات تبادل الأسرى كان آخرها في 8 يناير/كانون الثاني، وشملت مئات الأسرى من الجانبين خلال الحرب التي دخلت الآن شهرها الحادي عشر.

وقالت موسكالكوفا أمس السبت على حسابها على تطبيق المراسلة تيليغرام إن الجنود الروس أبلغوا عن حالات ابتزاز أثناء وجودهم في الأسر لدى أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً