ووفق إعلانات متفرقة نشرتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، تركزت الخروقات اليوم في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، وتنوعت بين قصف بالمدفعية والدبابات، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف أراضٍ زراعية واقتلاع أشجار زيتون.
ففي بلدة برج الملوك، قصفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا أحد المنازل في أثناء عودة صاحبه إليه لتفقده، لكنه نجا بأعجوبة. وفي بلدة كفركلا، نفّذت جرافات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عملية تجريف لأراضٍ زراعية واقتلاع لأشجار الزيتون في منطقة العبارة.
وفي بلدة الخيام، توغلت 4 دبابات إسرائيلية في الحي الغربي، فيما سقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية بها. كما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مواطنين خلال تشييعهم أحد أبناء البلدة. وفي بلدتَي مركبا وطلوسة، شنت قوات جيش الاحتلال قصفاً مدفعياً استهدف أطرافهما.
ويومَي الأربعاء والخميس، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 18 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق رصد لإعلانات جيش الاحتلال ووكالة الأنباء اللبنانية، وتركزت هذه الخروقات في جنوب لبنان، خصوصاً محافظتَي النبطية والجنوب.
وتنوعت الخروقات بين غارات بالمُسيرات والطيران الحربي، وتحليق للطيران الاستطلاعي، وقصف بالدبابات والمدفعية، وإطلاق النيران من أسلحة رشاشة، وأسفرت عن إصابة 4 أشخاص بينهم صحفيان، وفق الوكالة اللبنانية، واعتقال 4 آخرين ادَّعى جيش الاحتلال أنهم من حزب الله.
لبنانياً، أكد الجيش اللبناني مساء الخميس، خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مرَّات عدة، بما تضمَّن "خروقات جوية، واستهدافاً للأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة"، ولفت إلى أن قيادته "تتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة"، دون تقديم تفاصيل أخرى.
في حين أكد حزب الله، مساء الأربعاء الماضي، أنه سيتابع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وأيدي مقاتليه على الزناد، مشدداً على أن "قواته تبقى على أتمّ الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو واعتداءاته".
وفجر الأربعاء، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أنهى قصفاً متبادلاً بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلاً و16 ألفاً و520 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.