أشعل متطرفون يمينيون النيران بمنزل أسرة غينتش التركية ما أدى إلى وفاة 5 أتراك / صورة: AA (AA)
تابعنا

قبل ثلاثين عاماً أقدمت مجموعة ألمانية يمينية متطرفة على إحراق منزل عائلة تركية في مديمو زولينغن غرب ألمانيا، ما تسبب في مقتل 5 أتراك.

وحدثت جريمة زولينغن عندما أشعل أربعة متطرفين يمينيين يوم 29 مايو/أيار 1993 النيران بمنزل أسرة غينتش التركية، ما أدى إلى وفاة خمسة أتراك بينهم 4 أطفال.

ووصفت الجريمة بأنها أسوأ اعتداء يستهدف الأجانب في تاريخ ألمانيا الحديث.

وعلى الرغم من ألمها وفاجعتها بالجريمة فإن مولودة غينتش المسنة التركية (76 عاماً) التي قُتلت ابنتاها وحفيدتاها وبنت أختها في الاعتداء كانت تنادي بنشر التسامح في المجتمع الألماني ونبذ الكراهية.

وقال الاتحاد التركي في برلين (TBB) المنظمة التي تدافع عن الجالية التركية، إن هذا النوع من الهجمات ارتفع أكثر من أي وقت مضى.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان بمناسبة الذكرى الـ30 للاعتداء إن العنصرية في أوروبا تصاعدت منذ الاعتداء الذي وقع في مدينة سولينغن شمالي ألمانيا عام 1993.

وأفاد بيان صادر عن الوزارة، الاثنين، " نستذكر بالرحمة والاحترام المواطنين الـ 5 الذين فقدوا حياتهم جراء إحراق منزلهم من قبل مجموعة عنصرية في 29 مايو/ أيار عام 1993 في مدينة سولينغن.

وقالت: "بهذه المناسبة، نحيي بالرحمة والاحترام ذكرى جميع مواطنينا الذين فقدوا حياتهم في الاعتداءات العنصرية والمعادية للأجانب، ومولودة غينتش التي فقدناها قبل فترة قصيرة وكانت قد أظهرت موقفًا يحتذى به بضبط النفس على الرغم من فقدانها أفراد أسرتها في هجوم سولينغن".

وأشارت أن نائب وزير الخارجية ياسين أكرم سريم سيشارك في فعالية ستقام لإحياء الذكرى الـ 30 للاعتداء في سولينغن.

وأكدت الوزارة أن كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة الإسلام تواصل التصاعد في أوروبا منذ اعتداء سولينغن، معربة عن قلقها إزاء ذلك.

وأضافت: "نؤكد مرة أخرى ضرورة مكافحة كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة الإسلام لمنع كافة أشكال التمييز وعدم تكرار مثل هذه المآسي".

وشددت أن تركيا ستواصل بحزم كفاحها على جميع المستويات والمنابر ضد هذه العقلية العدائية التي تشكل تهديدًا ليس فقط لمجتمع وأفراد معينين، ولكن للبشرية جمعاء.

وتتصدر الهجمات والاعتداءات ضد الأتراك والمسلمين في جميع أنحاء العالم وبخاصة في أوروبا، التقارير السنوية التي تعدها رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى.

وفي تقرير 2020 تصدرت ألمانيا قائمة الدول التي جرى الإبلاغ فيها عن جرائم كراهية ضد الأتراك، إذ سجلت بها 205 بلاغات، وتلتها فرنسا بـ40 بلاغاً، ثم النمسا بـ37 بلاغاً، وبعدها سويسرا وهولندا بـ15 بلاغاً.

وفي التقرير ذاته سُجل 389 بلاغاً، منها 225 يتضمن شكوى من خطابات الكراهية والتهديد للأتراك، و45 هجوماً على المساجد، و25 حادثة إضرام نيران متعمد، وهجومين على مدرستين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً