11 محاولة انقلابية شهدها السودان خلال العقود السبعة الماضية (Onayli Kisi/Kurum/AA)
تابعنا

أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، إحباط محاولة انقلاب جديدة؛ ليرتفع عدد محاولات الانقلاب في البلد العربي الإفريقي إلى 11 محاولة على مدار 64 عاماً.

وحدثت محاولات الانقلاب تلك خلال العقود السبعة الماضية؛ نجحت 3 منها، فيما جرى إفشال 8 آخرين، وكانت على النحو التالي:

الانقلاب الأول: 1957

قاده مجموعة من ضباط الجيش والطلاب الحربيين بقيادة إسماعيل كبيدة، في يونيو/حزيران 1957، ضد أول حكومة وطنية ديمقراطية بعد الاستقلال (1956) برئاسة الزعيم السوداني إسماعيل الأزهري.

حكم على ذلك التحرك بالفشل حيث جرى إحباطه في مراحله الأخيرة؛ لتكون أول محاولة انقلاب فاشلة.

انقلاب إبراهيم عبود: 1958

أول انقلاب ناجح، قاده الفريق إبراهيم عبود، في نوفمبر/تشرين الثاني 1958 ضد حكومة منتخبة مكونة من ائتلاف "حزب الأمة" و"الحزب الاتحادي الديمقراطي" (أكبر حزبين)، وحينها كان يرأس إسماعيل الأزهري مجلس السيادة وعبد الله خليل رئاسة الوزراء.

ونجح انقلاب عبود ليحكم الرجل البلاد لنحو 7 سنوات حتى جرى إسقاطه بثورة شعبية عام 1964.

انقلاب نميري: 1969

بعد سنوات من حكم ديمقراطي لحكومة منتخبة، نفذ العميد جعفر نميري حينها، ومعه مجموعة من الضباط المحسوبين على "الحزب الشيوعي" والأحزاب القومية العربية، انقلاباً.

وهو الانقلاب الذي أُطلق عليه اسم "انقلاب 25 مايو"، وأدى إلى وصول نميري إلى السلطة ليمتد حكمه 16 عاماً، قبل أن يُطاح به عبر انتفاضة شعبية في أبريل/نيسان 1985.

انقلاب هاشم العطا: 1971

جرى في 19 يوليو/تموز 1971؛ ونفذه الضابط هاشم العطا، ومجموعة من الضباط المحسوبين على "الحزب الشيوعي" بالجيش السوداني.

وتمكن العطا من الاستيلاء على السلطة ليومين، قبل أن يعود نميري إلى السلطة، ويحاكم الانقلابيين؛ وجرى إعدامهم ومعهم عدد من قادة "الحزب الشيوعي"، على رأسهم زعيم الحزب عبد الخالق محجوب.

انقلاب حسن حسين: 1975

خلال حكم نميري، قاد الضابط بالجيش حسن حسين، محاولة انقلاب جديدة في سبتمبر/أيلول 1975، لكن جرى إحباطها وكان مصير الانقلابيين الإعدام في النهاية.

انقلاب 1976

حاولت القوى السياسية التي كانت تعارض حكم نميري السيطرة على السلطة، فقاد العميد محمد نور سعد، محاولة انقلاب جديدة في يوليو 1976 بمشاركة عناصر تسللت عبر الحدود من ليبيا إلى السودان.

ودارت معارك في شوارع الخرطوم، بين قوات الحكومة وقوات الانقلابيين؛ وأسفرت عن مقتل مئات من الانقلابيين، فيما جرى لاحقاً إعدام قائد الانقلاب.

انقلاب الإنقاذ 1989

نجح العميد عمر البشير في 30 يونيو/حزيران 1989 في تنفيذ انقلاب عسكري بمساعدة "الجبهة القومية الإسلامية" بزعامة الراحل حسن الترابي؛ وتمكن من انتزاع السلطة من الحكومة المدنية المنتخبة التي كان يرأسها الراحل الصادق المهدي رئيس الوزراء آنذاك.

وبقي البشير في السلطة إلى أن جرى عزله في عام 2019، من قبل قيادة الجيش بعد احتجاجات شعبية استمرت لأشهر.

انقلاب 28 رمضان 1990

شهد حكم البشير عدداً من الانقلابات أبرزها "انقلاب 28 رمضان" في أبريل/نيسان 1990، بقيادة اللواء عبد القادر الكدرو، واللواء محمد عثمان، وفشل الانقلاب، وأعدم نظام البشير 28 ضابطاً شاركوا في الانقلاب بمن فيهم قادته.

انقلاب حزب البعث 1992

في مارس/آذار 1992، وقع انقلاب بقيادة العقيد في الجيش أحمد خالد، ونُسب الانقلاب إلى "حزب البعث"، لكن فشل الانقلاب وجرى وضع قادته في السجن.‎

لم تشهد البلاد عقب ذلك انقلابات حتى اندلاع ثورة ديسمبر/كانون الأول عام 2018، وهي احتجاجات استمرت حتى عزل البشير من قبل الجيش.

وأعلن وزير الدفاع آنذاك عوض بن عوف، استلام السلطة في 11 أبريل/نيسان، وعزل البشير، وتكوين مجلس عسكري برئاسته لإدارة حكم البلاد لفترة انتقالية تعقبها انتخابات.

إلا أن الضغط الشعبي أجبره على تقديم استقالته بعد 24 ساعة ومعه عدد من أعضاء المجلس أبرزهم رئيس الأركان كمال عبد المعروف، ومدير المخابرات صلاح قوش.

وتولى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئاسة المجلس العسكري ودخل في تفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير (تحالف أحزاب قاد الاحتجاجات الشعبية ضد البشير).

وأسفرت المفاوضات عن توقيع وثيقة دستورية في 17 أغسطس/آب بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية تستمر 39 شهراً تعقبها انتخابات، قبل أن تعدل لاحقاً عقب توقيع اتفاق سلام في أكتوبر/تشرين الأول مع الحركات المسلحة لتصبح الفترة الانتقالية حتى يناير/كانون الثاني 2024.

وأثناء فترة حكم المجلس العسكري التي استمرت من 11 أبريل/نيسان وحتى 17 أغسطس/آب 2019، أعلن المجلس عن إحباط انقلابين:

انقلاب هاشم عبد المطلب: 2021

في 11 يوليو/تموز 2021 أعلن الجيش إحباط محاولة انقلاب هدفت إلى الإطاحة بالمجلس العسكري، وجرى اعتقال 12 ضابطاً.

وفي 24 من الشهر ذاته، أعلن اعتقال رئيس أركان الجيش هاشم عبد المطلب أحمد، بوصفه قائد ومخطط المحاولة الانقلابية.‎

انقلاب سبتمبر/أيلول 2021

أعلن العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش إحباط محاولة انقلابية شهدتها البلاد، في 21 سبتمبر/أيلول، والسيطرة على الأوضاع تماماً.

وبينما لم تتوفر تفاصيل كاملة عن المحاولة، قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، في تصريح للأناضول: "الأوضاع حالياً تحت السيطرة؛ حيث جرى القبض على بعض المتورطين في المحاولة الانقلابية وإخضاعهم للتحقيق لمعرفة تفاصيل المخطط ومدبريه والقائمين عليه".

وأضاف أن "الجيش يتفاوض حالياً مع وحدات عسكرية بسلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم شاركت في الانقلاب للاستسلام دون مقاومة تفادياً لضربهم".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً