إجلاء رعايا أجانب عبر بورتسودان على البحر الأحمر / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

تجددت صباح السبت، الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، بمناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان، رغم إعلان تمديد الهدنة.

وارتفعت حصيلة ضحايا القتال الى قرابة 411 قتيلاً مع الكشف الجمعة عن مقتل 74 شخصاً في مدينة الجنينة مطلع الأسبوع.

وقال الجيش في بيان: "رغم موافقة القوات المسلحة على تمديد الهدنة المقترحة من الجانبين الأمريكي والسعودي فإن المتمردين استمروا بخرقها، ما تطلب التعامل العسكري مع هذه الخروقات".

وأضاف: "استمر القصف العشوائي بالمدافع في بحري وأم درمان والخرطوم لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق لاستخدامها كمرابض للمدافع، وللقناصة على أسطح البنايات العالية".

وذكر أن "المتمردين سيطروا على مستشفى الخرطوم بعد طرد الكوادر الصحية وإدخال أسلحة وجنود للمستشفى".

وأشار إلى "استمرار القصف العشوائي بمحيط قيادة منطقة بحري العسكرية والقيادة العامة والهجوم على قيادة قوات الدفاع الجوي بالعمارات وموقع الدفاع الجوي بجبل أولياء جنوبي الخرطوم".

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان، سيطرتها "على 90% من كامل ولاية الخرطوم، وأن جميع المنافذ المؤدية إلى داخل الولاية مؤمّنة تماماً بواسطة قواتها".

وأردفت: "تصدت قواتنا لعدد من الهجمات من قوات الانقلابيين (الجيش) على مواقع تمركز القوات إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع في مخالفة وخرق بائن للهدنة الإنسانية حيث تعاملت قواتنا مع القوات المعتدية بحسم".

استمرار إجلاء الأجانب

في السياق، تسابق دول العالم الزمن لإجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب من البلاد بعد اندلاع الصراع الذي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص وتحويل مناطق سكنية إلى ساحات حرب.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة إن تشاد نفذت أول رحلتين جويتين للإجلاء من السودان وكان على متنهما أكثر من 200 شخص، بينهم عشرات الأطفال.

وأجلت عدة دول رعاياها جواً بينما توجه آخرون إلى بورتسودان على البحر الأحمر على بعد 800 كيلومتر تقريباً من الخرطوم براً.

وجاء في مقدمة تلك الدول مصر وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وهولندا وروسيا والصين واليابان، حيث أجلت عشرات آلاف الرعايا والدبلوماسيين الأجانب.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري يشهد السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً