قال وزير النقل التايواني، الأحد، إنه سيقدم استقالته بعد أن أقرّ ومعه مدير موقع بناء انزلقت شاحنته على خط السكك الحديدية، بالمسؤولية عن حادث قطار كارثي.
وفي أسوأ حادث قطار في تايوان منذ سبعة عقود، تأكد مقتل 50 شخصاً بعد أن اصطدم قطار سريع مكتظ كان يقلّ نحو 500 راكب بالشاحنة بالقرب من مدينة "هوالين" الشرقية يوم الجمعة، مما أدّى إلى خروجه عن مساره وانقلاب مقدمته.
كانت الشاحنة التي اصطدم بها القطار قد انزلقت على طريق منحدرة على مسار خارج أحد الأنفاق، فيما يُحقق المسؤولون مع مدير موقع البناء "لي يي هسيانج" حيث يعتقد أن انزلاق السيارة كان بسبب خلل في المكابح.
وذكرت وسائل إعلام تايوانية أن "لي" قرأ بياناً يعتذر فيه عما حدث عندما اقتادته الشرطة من مقر إقامته.
وقال "إنني آسف بشدة لهذا وأعبر عن اعتذاري الشديد، سأتعاون بالتأكيد مع الادعاء العام والشرطة في التحقيق وسأقبل المسؤولية التي يجب تحملها ولن أتهرب منها أبداً، أخيراً، أعبر مرة أخرى عن خالص اعتذاري".
وقالت محكمة في "هوالين" مساء الأحد إنها أمرت باحتجاز "لي" لمدة شهرين، مضيفة أن هناك خطراً من أنه قد يتلف الأدلة، وتابعت أنه بعد استجواب القاضي وأدلة النيابة، وجهت له تهمة التسبب في "الوفاة بسبب الإهمال".
وقال وزير النقل "لين تشيا لونج" في بيان، إنه سيتنحّى بمجرد انتهاء أعمال الإنقاذ الأولية، مضيفاً أنه "يتحمل المسؤولية كاملة".
