الأسير خضر عدنان يواصل إضرابه عن الطعام منذ الثاني من سبتمبر (Others)
تابعنا

مضت عدة أسابيع على إضراب الأسير الفلسطيني خضر عدنان عن الطعام. وهو أحد قياديي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي منذ تسعة أشهر. 

وكتب الأسير خضر عدنان، أحد أبرز وجوه معركة الأمعاء الخاوية، رسالة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وضح فيها أسباب إضرابه، قائلاً "إن النية للإضراب كانت موجودة منذ اللحظات الأولى للاعتقال، لأن الاحتلال قد يكون حراً في وقت اعتقال الفلسطيني، لكن الأسرى هم من سيحددون موعد الإفراج، ومن حقهم الإضراب في سبيل حريتهم".

هدف الإضراب

يختلف هذا الإضراب للأسير خضر عدنان عن الإضرابات السابقة، لأنه ليس مطلبياً وإنما يتسند إلى قضية، أي أنه ضد سياسية الاعتقال بحد ذاتها، وليس لتحقيق مطلب شخصي أو عام أو لتحسين وضع راهن، بحسب ما أفاد به مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى، فؤاد الخفش لـTRT عربي.

ويرى الخفش أنه يجب على الأسرى والمعتقلين المشاركة في الإضراب، لأن ما يُضرب ضده خضر عدنان يُمارس عليهم جميعاً، وعليهم مساندته لإنجاح هذه الخطوة.

في ذات السياق،تقول رندة موسى، زوجة الأسير خضر عدنان لـTRT عربي، إن زوجها كان يؤيد فكرةالمطاردة على فكرة الاعتقال لدى الاحتلال الفلسطيني، ومصادرة حريته وتعطيل حياته فيالوقت الذي يريده، ودون أسباب مقنعة في أغلب الأحيان. 

وتقول "حتى لو أصبح الاعتقال أمراً واقعاً فإنه لا ينفي رفضنا له"، لافتة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى فتح جبهة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة من قبل الأسرى ذوي المؤبدات والأحكام العالية.

محاولات اغتيال

تتوقف العائلة ملياً أمام التحرك الشعبي مع قضية الإضراب، إذ تقول زوجة عدنان، إنالتفاعل الذي تراه على المستوى الشعبي غير مسبوق في إضرابات سابقة، لأن المواطنينيتعاملون مع الشيخ كفكرة غير قابلة للكسر، وستحقق الانتصار هذه المرة كما حققته فيالمرات السابقة.

من جانب آخر،تصف موسى التفاعل على المستوى الرسمي بـ"الخجول والماكر"، حيث يقتصر على اتصالاتوبيانات بين فترات متباعدة، دون أن يكون هناك جهد حقيقي لإنقاذ المضربين عن الطعامعلى أرض الواقع.

وتعزو موسى سببضآلة التفاعل الرسمي إلى "محاولات سابقة من قبل السلطة الفلسطينية والاحتلالالإسرائيلي لاغتيال خضر عدنان معنوياً"، من خلال محاولاتهم المستمرة في تشويه صورتهوتقليص نشاطه ومحاربته في كل مكان يتواجد فيه وطرده من الفعاليات، وضربه وتأليبالشارع الفلسطيني عليه.

وتنتقد زوجةالأسير خضر عدنان دور الصليب الأحمر "السلبي" في التعاون مع عائلة الأسير، حيث ترفضمساعدتهم في زيارته، في الوقت الذي يعاني فيه من وضع صحي صعب، ويرفض الاحتلالالإسرائيلي زيارة محاميه.

خطورة الإضراب

يُضرب الأسيرخضر عدنان عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي للمرة الرابعة على التوالي،الأمر الذي يؤثر سلباً على صحته بحسب ما أكدته زوجته.

وتقول موسى، إنزوجها أجرى عدة عمليات جراحية إثر الإضرابات السابقة التي خاضها، منها عملية في الأمعاءوأخرى في المرارة، وكان يعاني من ألم شديد في بطنه، وقد أجرت إدارة السجون فحوصاتطبية لعضلة قلبه، وكانت نتجائها سلبية، الأمر الذي يضاعف من خطورة وضعه الصحي.

وتضيف "يقوم الاحتلال الإسرائيلي بمضاعفة معاناة زوجي عن طريق نقله التعسفي من سجنإلى آخر، بحجة حضور جلسات المحكمة، وهذا الأمر يتطلب سفره بما يُعرف (بالبوسطة)لمدة ثمانية أيام".

 

TRT عربي
الأكثر تداولاً