تستمر أم الأسير مقداد القواسمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بالجلوس في خيمة الاعتصام المقامة وسط المدينة من أجل التضامن معه.
ولليوم الـ34 على التوالي يواصل مقداد القواسمة إضرابه المفتوح عن الطعام برفقة ثمانية من الأسرى، يضاف إليهم آخرون علقوا إضرابهم بعد التوصل إلى اتفاق مع إدارة السجون الإسرائيلية يتعلق بالإفراج عنهم.
ويعتبر الأسير مجاهد حامد من بلدة سلواد قضاء رام الله المُضرب عن الطعام منذ (42) يوماً من أقدم الأسرى الذين خاضوا معركة الإضراب الأخيرة، يليه الأسير كايد الفسفوس من بلدة دورا في مدينة الخليل المضرب منذ (41) يوماً.
أما الأسير مقداد القواسمة من الخليل فقد أضرب عن الطعام منذ (34) يوماً، يليه الأسير أحمد حمامرة من بيت لحم، المضرب منذ (25) يوماً، ثم أكرم الفسفوس من بلدة دورا في الخليل، مضرب لليوم الـ(20).
ومنذ 17 يوماً يستمر الأسير علاء الأعرج من مدينة طولكرم في إضرابه، بالإضفة إلى الأسير هشام أبو هواش من الخليل، والأسير عمر كامل الجعبري من مدينة جنين الذي بدأ إضرابه منذ 7 أيام.
أحلام بسيطة بالحرية
تقول والدة الأسير مقداد القواسمة لـTRT عربي إن "صحة نجلها المضرب عن الطعام منذ 34 يوماً بدأت تتدهور"، مشيرة إلى أنها تخشى على حياته بسبب الإضراب.
وتؤكد والدة القواسمة أن نجلها إنسان بسيط لديه أحلام بسيطة بالحرية يريد أن يعيش مثل أي إنسان طبيعي ويكمل دراسته وأحلامه.
وتشير إلى ضعف المشاركة الشعبية في مساندة الأسرى، قائلة إن كل الفلسطينيين رهن الاعتقال الإداري ولكن بطرق مختلفة، وكل شخص سيتعرض لانتهاكات الاحتلال".
وتضيف: "يجب أن نقف سوياً بجانب الأسرى وقضيتهم لأنها عادلة وما يحصل بحقهم ظلم كبير".
والأسير مقداد القواسمة (24 عاماً) من الخليل معتقل منذ شهر يناير/كانون ثاني الماضي، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، إذ بدأت مواجهته لعمليات الاعتقال منذ عام 2015، يُشار إلى أنه طالب جامعي وله شقيق أسير معتقل منذ شهر مارس/آذار الماضي.
والاعتقال الإداري هو الحبس بأمر عسكري إسرائيلي من دون لائحة اتهام لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 5300 فلسطيني، بينهم 40 أسيرة و250 طفلاً وقرابة 520 معتقلاً إدارياً، حتى نهاية مايو/أيار الماضي، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.