قصف للنظام السوري وروسيا على منطقة خفض التصعيد يؤدي إلى مقتل 9 مدنيين بينهم 3 أطفال (صورة أرشيفية) (AA)
تابعنا

قُتل 9 مدنيين بينهم 3 أطفال الأربعاء، في قصف جوي نفذه النظام السوري على أحياء سكنية ومدرسة ومستشفى بمنطقة خفض التصعيد.

وذكرت وكالة الأناضول أن قوات النظام ومجموعات تابعة لإيران، تستهدف منذ الصباح مدن جسر الشغور وسراقب وأريحا، وقرى بابولين وبسيدا ومرديخ، بالقصف الجوي والمدفعي.

وأفادت مصادر في الدفاع المدني السوري بأن الحصيلة الأولية للقتلى تشير إلى 9 مدنيين بينهم 3 أطفال على الأقلّ، إلى جانب 12 جريحاً، ومن المرجَّح أن يرتفع عدد القتلى في ظلّ استمرار استهداف المنطقة مع مواصلة طواقم الدفاع المدني عمليات الإنقاذ.

وأكّدت مصادر محلية أن القصف استهدف مستشفى في مدينة جسر الشغور ومدرسة في مدينة أريحا، دون ورود أنباء عن وقوع قتلى وجرحى فيهما.

وكان قد قُتل 4 مدنيين بينهم طفلان وجُرح 10 آخرون، في قصف جوي لروسيا والنظام السوري على الأحياء السكنية في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا الأسبوع الماضي، إذ استهدفت طائرات النظام وروسيا بقصف عنيف مدينتي خان شيخون وكفرنبل وعدة بلدات في ريف إدلب الجنوبي.

ويشنّ النظام السوري وحلفاؤه منذ 25 أبريل/نيسان الماضي، حملة قصف ضارية على منطقة خفض التصعيد، التي حُدّدَت بموجب مباحثات أستانة.

ونفّذ النظام السوري ومجموعات تابعة لإيران، 6 آلاف و422 قصفاً على منطقة خفض التصعيد شمالي البلاد خلال شهر مارس/آذار الماضي، رغم سريان اتفاق سوتشي، حسب مصادر للدفاع المدني.

وأعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في محافظة إدلب ومحيطها في منتصف سبتمبر/أيلول 2017.

ويقطن المنطقة حاليّاً نحو أربعة ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجّرهم النظام قسراً من مدنهم وبلداتهم في أرجاء سوريا، على مدار السنوات الماضية.

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بتقرير أصدرته في يونيو/حزيران الماضي، مقتل 487 مدنياً وجرح ألف و495، في قصف النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد بين 26 أبريل/نيسان و23 يونيو/حزيران الماضيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً