نزل آلاف الفنزويليين إلى شوارع العاصمة كراكاس، السبت، في مظاهرات منقسمة بين مؤيدين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ومعارضين له يدعمون رئيس البرلمان خوان غوايدو، الذي سبق أن أعلن نفسه "رئيساً مؤقتاً" للبلاد.
واقترح الرئيس الفنزويلي على هامش التجمّع المؤيد له، إجراء انتخابات برلمانية مبكرة خلال العام الجاري، في محاولة منه لتقديم حلول سياسية للأزمة المشتعلة في البلاد، في وقت طالبته المعارضة بالاستقالة.
وتتزامن هذه المظاهرات مع الذكرى العشرين لـ"الثورة البوليفارية"، التي تصادف ذكرى تسلّم الرئيس الراحل هوغو تشافيز، رئاسة بلاده عام 1999.
ويأتي حديث بولتون تماشياً مع موقف بلاده التي كانت أول دولة تعترف بغوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا في الثالث والعشرين من الشهر الماضي.
"رسالة شكر"
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، "تجمع مناصرو غوايدو على مدى ساعات في خمس نقاط شرق العاصمة، وبدأوا بالسير نحو مقر ممثلية الاتحاد الاوروبي في حي لاس مرسيدس".
وكان خوان غوايدو، أعلن أنّ المعارضة تريد توجيه "رسالة إلى الاتحاد الأوروبي" لشكر "كل تلك الدول التي ستعترف بنا قريباً".
وسبق للبرلمان الأوروبي أن اعترف بسلطة غوايدو، الخميس، داعياً كل الدول الأعضاء في الاتحاد إلى أن تحذو حذوه. لكن ستة من هذه البلدان (إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا) أمهلت مادورو حتى الأحد للدعوة إلى انتخابات رئاسية، وإلا فإنّها ستعترف بخوان غوايدو رئيساً، كما قالت.
وخلال المظاهرات، اغتنم غوايدو الفرصة، وأعلن أنّ مساعدات إنسانية ستصل في الأيام المقبلة إلى الحدود الكولومبية والحدود البرازيلية وإلى "جزيرة في البحر الكاريبي"، داعياً الجيش إلى السماح بدخولها البلاد.
كما أعلن غوايدو تنظيم تظاهرة جديدة ضد الرئيس الفنزويلي في 12 فبراير/شباط.
وترافقت مجمل هذه التطورات مع إعلان الجنرال فرانسيسكو يانيز، وهو عضو القيادة العليا للقوات الجوية الفنزويلية، انشقاقه. وقال في مقطع مصوّر جرى تداوله على موقع تويتر، إنّ "90% من القوات المسلحة لا تدعم الدكتاتور، إنّها تدعم شعب فنزويلا". وأضاف أنّه "بالنظر إلى أحداث الساعات الماضية فالانتقال للديمقراطية وشيك بالفعل".
وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أنها تواصلت مع الجنرال عبر هاتف كولومبي، مضيفة أنّها لا يمكنها التأكيد إذا كان لا يزال في فنزويلا أو أنه غادرها.
