آلاف المهاجرين يصلون إلى "سبتة" سباحة من المغرب (dpa)
تابعنا

قالت وسائل إعلام محلية الاثنين، إن عدة آلاف من المهاجرين من المغرب وصلوا إلى منطقة سبتة الواقعة شمالي المغرب، عن طريق السباحة على طول الساحل في البحر الأبيض المتوسط من بلدة فنيدق المغربية.

وقد تفاجأت السلطات في سبتة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 85 ألف نسمة، بتدفق المهاجرين. ويشار إلى أن الحدود البرية مع المغرب مسدودة بسياج معدني مزدوج ارتفاعه 10 أمتار ويصعب تسلقه.

وقال متحدث باسم وفد الحكومة الإسبانية في جيب سبتة إن نحو ثلاثة آلاف مغربي دخلوا بشكل غير قانوني إلى الجيب الاثنين، وأضاف المتحدث أنهم وصلوا إلى سبتة سباحة وأن بينهم حوالي ألف قاصر.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، سجل وصول عدد كبير من المهاجرين إلى الجيب الواقع شمال غرب المغرب بعدما غادروا الشواطئ المغربية التي لا تبعد سوى بضع كيلومترات جنوب سبتة، حسب ما قال متحدث باسم شرطة سبتة لوكالة الصحافة الفرنسية، مؤكداً أن هذا العدد غير مسبوق.

وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان إنها ستزيد الوجود الأمني في المنطقة وأوضحت أن البلدين اتفقا في الآونة الأخيرة على أن تعيد إسبانيا إلى المغرب أي شخص يدخل سبتة عن طريق البحر بشكل غير قانوني.

وفسرت وسائل الإعلام الإسبانية العبور الجماعي للمهاجرين إلى سبتة على أنه مؤشر على استياء المغرب من إسبانيا بسبب مصير إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو. وقال مصدر دبلوماسي إسباني لرويترز إن غالي يتلقى العلاج في مستشفى في إسبانيا.

ولم يصدر أي تأكيد رسمي من إسبانيا لكن وزارة الخارجية المغربية أصدرت بياناً شديد اللهجة الشهر الماضي استنكرت فيه قرار إسبانيا السماح لغالي بالدخول بهوية مزورة دون إبلاغ المغرب، وقالت إن قرار إسبانيا سيكون له تداعيات على العلاقات بين البلدين.

وتخضع سبتة ومليلية للإدارة الإسبانية، رغم وجودهما أقصى شمال المغرب، حيث يبلغ عدد سكان مليلية حوالي 70 ألف نسمة، وتخضع لسيطرة إسبانيا منذ عام 1497، بينما يعيش في سبتة نحو 80 ألف شخص، حيث خضعت للبرتغال عام 1415، قبل أن تضمها إسبانيا في 1580.

وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على المدينتين، وتعتبرهما جزءاً لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب الرباط مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاعهما.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً