يواصل أتراك الأويغور المقيمون في تركيا، احتجاجاتهم وتظاهراتهم أمام البعثة الصينية (AA)
تابعنا

يواصل أتراك الأويغور المقيمون في تركيا، احتجاجاتهم وتظاهراتهم أمام مقر القنصلية الصينية في مدينة إسطنبول، الخميس، أملاً منهم في إنهاء معاناتهم المتمثلة في عدم قدرتهم على التواصل مع أقربائهم في إقليم تركستان الشرقية.

وفي حديث لوكالة الأناضول مع عدد من المتظاهرين أمام مقر القنصلية الصينية في مدينة إسطنبول، قال حبيب الله كوساني، إن أخبار 40 شخصاً من أقربائه في تركستان الشرقية، انقطعت عنه منذ سنوات ولا يدري عنهم شيئاً.

قال حبيب الله كوساني إن أخبار 40 شخصاً من أقاربه في تركستان الشرقية انقطعت عنه منذ سنوات (AA)

وأوضح أنه بعد عودته إلى تركستان الشرقية عام 2001 بعد إتمام دراسته في كلية الشريعة باليمن، سُجن 7 مرات خلال 8 سنوات، قبل أن يغادرها إلى سوريا، ومنها إلى تركيا عام 2012.

وأضاف أن مغادرته بلاده جاءت بناءً على نصيحة من أحد عناصر الشرطة المنتمين إلى أتراك الأويغور، إذ أفاد له بأن السلطات تعمل على التخلص منه، وأشار إلى تعرضه لمعاملة "الإرهابي" خلال فترات سجنه، وأفاد بأن 40 من أقربائه في تركستان الشرقية، وهو لا يدري عنهم شيئاً منذ 4 سنوات.

تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور المسلمة (AA)

بدوره قال عبد الرشيد جليل كارلوك، عضو الهيئة التدريسية في كلية العلوم الاقتصادية والإدارية بجامعة حجي بيرم ولي بالعاصمة أنقرة، إنه لم يلتقِ والدته وإخوته المقيمين في تركستان الشرقية، منذ أكثر من 4 أعوام، وأضاف أن أخبار شقيقه انقطعت عنه منذ يوليو/تموز 2014.

وأوضح أنه علم عام 2017 بنقل السلطات الصينية شقيقه إلى معسكرات الاعتقال بإقليم تركستان الشرقية، وأنه تعرض للشلل نتيجة التعذيب وإجراء التجارب الطبية عليه.

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه الصين اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليوناً منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

ومنذ عام 2009 شهد الإقليم أعمال عنف دامية، إذ نشرت بكين قوات من جيشها في الإقليم، خصوصاً بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتَي الهان الصينية والأويغور التركية.

وحسب تقارير حقوقية دولية، تحتجز الصين مسلمي الأويغور في “مراكز اعتقال”، بهدف محو هويتهم الدينية والعرقية.

فيما تزعم الصين أن تلك المراكز إنما هي مراكز تدريب مهني، تهدف إلى تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً