ارتفع عدد المصابين جراء اعتداء قوات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى بمدينة القدس الجمعة إلى 205 / صورة: AA (AA)
تابعنا

أدان قادة ومسؤولون بدول عربية وإسلامية وهيئات ومنظمات هجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي العنيفة على المصلين في المسجد الأقصى.

وشهدت باحات المسجد الأقصى ومصلياتها مساء الجمعة اعتداءات إسرائيلية متواصلة على المصلين بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت عليهم، ما أسفر عن إصابة 205 أشخاص، حسب "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" (غير حكومي).

وذكر شهود أن القوات الإسرائيلية "اعتدت على النساء في ساحة مصلى قبة الصخرة وأطلقت نحوهن قنابل الصوت".

ودعا الاتحاد الأوروبي، السبت، السلطات الإسرائيلية إلى التحرك "بشكل عاجل" لوقف التصعيد في القدس المحتلة، معتبرا اجراءات الإخلاء في الشيخ جراح غير قانونية.

إدانات تركية

أدان فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي في تغريدةٍ الاعتداءات بحق "الأقصى"، قائلاً: "إسرائيل لا تحترم أية مقدسات مطلقاً وترتكب جرائم حرب وجرائم إنسانية في الأراضي الفلسطينية"، مطالباً قواتها بالتوقف الفوري عن ممارساتها العدوانية.

وفي تصريح آخر السبت، قال نائب الرئيس التركي إن "إسرائيل دولة إرهابية تستغل تشرذم العالم الإسلامي".

وغرد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قائلاً: "تجب على الاحتلال الإسرائيلي مغادرة المسجد الأقصى على الفور ووقف هذا الاعتداءات البغيضة والمتهورة حالاً".

وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون عبر حسابه بتويتر: "ندين بشدة اقتحام المسجد الأقصى".

كما غرد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، قائلاً إن ما حدث "هجوم وحشي"، بينما دعت خارجية بلاده إسرائيل إلى "التخلي فوراً عن موقفها العدواني والاستفزازي الذي تسبب في تلك الأحداث".

كما وصف رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب ما جرى بأنه "إرهاب"، فيما أدان زعيم المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو عبر تويتر، الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأقصى.

بدوره أدان زعيم المعارضة التركي كمال كليجدار أوغلو الاعتداءات نفسها، قائلاً في تغريدة له: "أدين بشدة هجوم الشرطة الإسرائيلية على المصلين في الأقصى".

زعيم "الحركة القومية" التركي دولت بهتشلي أدان أيضاً بشدة تضييق إسرائيل على حرية المعتقد والعبادة للشعب الفلسطيني خلال شهر رمضان واستهدافها وضع الحرم القدسي الشريف.

تحرُّك فلسطيني

في فلسطين أوعز الرئيس محمود عباس إلى سفير بلاده لدى الأمم المتحدة رياض منصور بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي على خلفية التطورات الأخيرة في القدس المحتلة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

كما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانٍ مجلس الأمن الدولي واليونسكو بتحمل مسؤولياتهما تجاه ما يجري في المسجد الأقصى.

ورداً على الاعتداءات حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من "اللعب بالنار"، مضيفاً: "سندافع عن القدس والأقصى مهما كانت التضحيات".

كما هددت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في بيان إسرائيل بالرد على اعتداءاتها ضد المصلين في المسجد الأقصى، قائلة: "ما يجري في القدس لا يمكن السكوت عليه، وعلى العدو أن يتوقع ردنا في أي لحظة".

إدانات عربية وإسلامية

بدورها أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان الاعتداءات، مؤكدةً ضرورة "وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى"، ورافضةً "مساعي تهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية".

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان أن اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض"، مطالبة "بخروج تلك القوات من الحرم فوراً".

ووصفت وزارة الخارجية القطرية في بيان الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى بـ"الوحشي"، مؤكدة أنه يعد "استفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية".

وأدان رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة الاعتداءات الإسرائيلية، وقال في تغريدة على تويتر: "نقف دائماً إلى جانب القضية العادلة للشعب الفلسطيني، وندين الهجوم على المسجد الأقصى قبلتنا الأولى والإخلاء القسري غير المسبوق للمواطنين الفلسطينيين".

وجددت تونس "دعوتها للمجتمع الدولي للتسريع بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الأبي ضد مثل هذه الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة".

وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، أنه "لا سلام من دون عدالة"، وذلك تعليقا على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في مدينة القدس.

ودعت موريتانيا، السبت، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف مسلسل التهجير والاستيطان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وعبرت دولة الإمارات عن إدانتها لاقتحام المسجد الأقصى وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم بحي الشيخ جراح في القدس ودعت إسرائيل لخفض التصعيد.

أما وزارة الخارجية العراقية فقد أكدت في بيان "تضامن حكومة العراق وشعبه مع أبناء القدس الشريف، ونطالبُ بوقفِ الهجمات العدائية على الآمنين".

الخارجية الباكستانية دعت المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل" لحماية الفلسطينيين وأدانت الاعتداء على "المصلين الأبرياء في المسجد الأقصى".

وزير الخارجية الماليزي، داتوك سيري هشام الدين حسين قال إنه "يجب إدانة مثل هذه الأعمال الشائنة، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية ومحاسبتها على الانتهاك الصارخ لحقو ق الإنسان والقانون الدولي".

وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن "رفض المملكة العربية السعودية لخطط وإجراءات إسرائيل من أجل إخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها".

وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنه "يثمِّن صمود المقدسيين وغيرهم من أبناء فلسطين تجاه ما يتعرضون له من قبل العدو المحتل"، معتبراً الممارسات الإسرائيلية الأخيرة ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى "إرهاب دولة".

وأعرب الاتحاد الدولي للحقوقيين (UHUB) عن إدانته للاعتداءات التي ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية، وقال في بيان: "نؤكد أن هذه المداهمة هي انتهاك قانوني واضح لوضع المسجد وتتعارض مع القواعد القانونية العالمية".

من جانبه أدان سيراجول حق، زعيم حزب "الجماعة الإسلامية" بباكستان، الاعتداءات الإسرائيلية، وقال حق في بيانه: "لا يحق لقوات الاحتلال الإسرائيلية وقف عبادة المسلمين في المسجد الأقصى أول قبلة في الإسلام".

واستنكرت "رابطة علماء فلسطين" الجمعة الاعتداءات الإسرائيلية. وأضافت: "الفلسطينيون المرابطون في ساحات المسجد الأقصى يدافعون بدمائهم الآن عن شرف وكرامة المسلمين أجمعين من تدنيس الصهاينة للمسجد ومدينة القدس المحتلة".

وقفات وتنديدات شعبية

في لبنان خرجت مسيرات واحتجاجات ونفذت وقفات الجمعة ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس المحتلة، وذلك في كل من مخيمات "عين الحلوة" (جنوب) والبداوي ( شمال) وبرج البراجنة وشاتيلا في العاصمة بيروت.

كما نددت جماعة الإخوان المسلمين في بيان بـ"عدوان القوات الصهيونية الوحشي وعصابتها بقنابل الصوت والرصاص المطاطي على المصلين داخل المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح".

وناشدت الجماعة "جماهير الأمة العربية والإسلامية مواصلة تقديم كل صور الدعم الممكنة للشعب الفلسطيني".

فيما طالب حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) بالأردن حكومة بلاده بقيادة تحرُّك دبلوماسي عربي ودولي ضد ممارسات الاحتلال في القدس، ومن ذلك "استدعاء ‏السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني وطرد سفير الاحتلال وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقَّعة مع الاحتلال (... )".

بينما وصف المجلس الوطني الفلسطيني الذي يتخذ من العاصمة عمان مقراً له، الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على مصليه بـ"العدوان الوحشي"، مطالباً نظراءه العرب والمسلمين بالارتقاء بمواقفه إلى مستوى خطورة ما يحدث.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً