أعلنت أديس أبابا اكتمال 70% من أعمال مشروع سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق، على أن يُكتمل بناء السد تماماً عام 2023.
جاء ذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الاثنين، عقب زيارة لجنة معنية بشؤون الموارد الطبيعية والري والطاقة في البرلمان الإثيوبي لمشروع السد.
وخلال الزيارة، أطلع كيفل هورو المدير العام للمشروع، أعضاء اللجنة على الوضع الحالي للسد.
وقال هورو إن "حوالي 70% من الأعمال في المشروع اكتملت، ومن المقرر أن يكتمل المشروع تماماً عام 2023".
وأضاف أن "الأعمال في الوحدتين التاسعة والعاشرة (وحدتا التوربينات اللتان خُطط لهما لتوليد الطاقة قبل الانتهاء الكامل من المشروع) تسير بشكل جيد أيضاً".
ومن المتوقع أن يولد التوربينان ما مجموعه 750 ميغاوات من الكهرباء بحلول عام 2021، وفق هورو.
والسد به محطتان لتوليد الكهرباء، عبارة عن 16 وحدة توربينية تتوزع على جانبيه. وعند اكتماله، سيولد 6450 ميغاوات، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الطاقة المولدة من السد العالي جنوبي مصر (2100 ميغاوات)، وفق رصد سابق لوكالة الأناضول.
وأشار المدير العام إلى أن البلاد أنفقت حتى الآن 99 مليار بر إثيوبي (3.1 مليار دولار أمريكي) على المشروع، وتوجد حاجة إلى 40 ملياراً (1.2 مليار دولار) إضافية لإنهاء المشروع. فيما أعرب أعضاء اللجنة عن ارتياحهم لما رأوه في موقع المشروع وقالوا إن "تقدم المشروع أصبح واعداً الآن"، وفق المصدر ذاته.
والأحد، اختُتِم ثالث الاجتماعات الأربعة في الخرطوم (بين إثيوبيا ومصر والسودان)، بعد عقده على مدى يومين، بشأن مفاوضات سد النهضة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي بصفة مراقب.
واتفق ممثلو مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بالخرطوم، على عقد الاجتماع الرابع والأخير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 9 و10 يناير/كانون الثاني المقبل.
وبينما تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار، تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.
