صورة أرشيفية تظهر آثاراً خلفتها الهجمات الأرمينية على مناطق في أذربيجان (AA)
تابعنا

أعلنت أذربيجان استشهاد 4 من جنودها جراء هجمات نفذتها قوات أرمينية مختبئة في غابات بإقليم "قره باغ" خلال الأسبوع الماضي، في انتهاك لوقف إطلاق النار.

جاء ذلك في بيان مشترك عن وزارة الدفاع وجهاز أمن الدولة حول الانتهاكات الأرمينية لوقف إطلاق النار في محيط منطقة "هادروت" التابعة لـ"قره باغ".

وأشار البيان إلى بقاء قوات أرمينية داخل الغابات شمال غربي "هادروت" في محافظة "خوجاوند"، عقب توقيع الهدنة بين أذربيجان وروسيا وأرمينيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وذكر أن تقارير إعلامية أرمينية زعمت مؤخراً أن تلك القوات ضلت طريقها في الغابات، وأن السلطات طلبت من قيادة الجانب الروسي الإشراف على إخراجها من المنطقة.

وأكّد أن أذربيجان وفرت جميع الشروط اللازمة لانسحاب القوات الأرمينية من المنطقة، والقوات الروسية خاطبت الجنود الموجودين داخل الغابات بمكبرات الصوت لكي يخرجوا.

ولفت إلى أن القوات الأرمينية المذكورة قامت ببناء مواقع قتالية بدلًا من مغادرة المنطقة، ونفذت في الأيام القليلة الماضية أعمالًا إرهابية و تخريبية ضد جنود ومدنيين أذربيجانيين.

وأوضح البيان المشترك أن تلك القوات شنت هجوماً مباغتاً على الجنود الأذربيجانيين المتمركزين في قرية "سور"، ما أسفر عن استشهاد 3 منهم وإصابة شخصين بجروح.

وبحسب البيان، شنت القوات المذكورة أيضاً هجوماً على مواطنين أذربيجانيين كانوا يقومون بتركيب معدات اتصال قرب "هادروت" في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وكشف أن الهجوم أسفر عن استشهاد جندي وإصابة مدني من عمال شركة الاتصالات، وأن جهاز أمن الدولة اضطر عقب الهجمات إلى تنفيذ عملية ضد الإرهاب في المنطقة.

ووجه البيان تحذيراً إلى أرمينيا من أجل الامتثال لوقف إطلاق النار من خلال الوفاء بمتطلبات البيان الثلاثي، وتجنب الأعمال الاستفزازية في المنطقة.

وأفاد بمواصلة الجانب الأذربيجاني العمل بالتنسيق والتعاون الوثيقين مع العناصر الروسية لضمان السلام في المنطقة.

والسبت، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن الاستقرار تحقق في المنطقة بعد انتشار قوة حفظ السلام الروسية أخيراً، لكن فلول المليشيات الأرمينية مارست بعض الأعمال الإرهابية.

وأعرب علييف عن قلقه إزاء هذه الأعمال، محذراً أرمينيا من مغبة العودة إلى الاشتباك لأن أذربيجان "ستسحق رأس الفاشية الأرمينية بقبضة حديدية إذا حاولت التحدي مجدداً".

وأضاف: "لذلك يجب أن يكونوا حذرين للغاية بشأن عدم التخطيط لأي عمل عسكري، لأننا سنقضي عليهم بالكامل هذه المرة. ينبغي ألَّا يكون هذا سراً وآمل ألَّا يحدث ذلك".

وأُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إثر النصر الذي حققته أذربيجان في عمليتها التي انطلقت لتحرير "قره باغ" في 27 سبتمبر/أيلول.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً