دوريغون: قررت الاستقالة وأعترف بارتكابي خطأ ومستعد لدفع الثمن (إعلام إيطالي)
تابعنا

قدّم سكرتير الدولة في الحكومة الإيطالية استقالته بعدما أثار جدلاً بسبب رغبته في إطلاق اسم شقيق لموسوليني على حديقة عامة.

وكتب كلاوديو دوريغون سكرتير الدولة للاقتصاد والمالية العضو في حزب الرابطة اليميني المتطرف الذي يقوده ماتيو سالفيني، في رسالة مفتوحة نقلتها وسائل الإعلام "قررت الاستقالة"، معترفاً بأنه ارتكب "أخطاء" وقال إنه "مستعد لدفع الثمن".

وأكد في الوقت نفسه "لست فاشياً ولم أكن يوماً كذلك".

ومنذ ثلاثة أسابيع يواجه دوريغون الموالي لسالفيني، دعوات إلى الاستقالة لأنه أراد أن يُطلق على حديقة في بلدة لاتينا الساحلية القريبة من روما، والتي يمثّلها في مجلس النواب، اسم أرنالدو موسوليني، أحد إخوة بينيتو موسوليني.

وبينيتو موسوليني الذي حكم إيطاليا بين 1922 و1943، يعدّ من مؤسسي الحركة الفاشية الإيطالية وزعمائها.

وأثارت قضية تغيير اسم الحديقة التي خُصصت لتكريم القاضيَيْن باولو بورسيلينو وجوفاني فالكوني اللذين اغتالتهما المافيا، لتسميته أرنالدو موسوليني (1885-1931) جدلاً في اليمين واليسار وحتى في صفوف حزب الرابطة العضو في التحالف الحكومي.

ورأى الجناح المعتدل في "الرابطة" أن الاقتراح ينمّ عن نزعة فاشية ويلحق ضرراً بجهود تحسين صورة الحزب.

من جهته، أشاد سالفيني، مساء الخميس، بدوريغون الذي "يغادر منصبه حباً بإيطاليا والرابطة".

ودوريغون (49 عاماً) مولود في لاتينا في منطقة مستنقعات تبعد نحو 60 كيلومتراً إلى الجنوب من روما، والتي حُسّنت إلى حدٍ كبير في عهد الفاشية.

وكان أجداده من العمّال الزراعيين الكثر الذين يعيشون في فقر في فينيتو (شمال شرق) ونقلوا إلى المنطقة للمشاركة في تحسينها ثم استغلال أراضيها.

ويمجّد التيار الفاشي ملحمة استصلاح منطقة المستنقعات هذه، وما زال عدد من سكان المنطقة ينظرون إليه بشكل إيجابي.

وانتُخب دوريغون نائباً في عام 2018، وعُيّن سكرتير دولة للشؤون الاجتماعية في حكومة جوزيبي كونتي الذي قاد تحالفاً بين حزب حركة خمس نجوم وحزب الرابطة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً