شهدت مدينة اللد داخل الخط الأخضر مواجهات عنيفة بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية (AA)
تابعنا

أقرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر (أراضي الـ48) الأحد، الإضراب العامّ والشامل الثلاثاء القادم في جميع المرافق، باستثناء التعليم الخاصّ، رداً على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

وجاء الإضراب رداً على العدوان على الفلسطينيين "ودسّ عصابات الإرهاب الاستيطانية لضربهم، وحملة الاعتقالات التي تشنّها الأجهزة المخابراتية ضدّ الناشطين والإسراع في تقديم لوائح اتهام لهم".

ودعت المتابعة إلى أن يكون إضراباً سلمياً مع نشاطات محلية، مع مرجعية سياسية واضحة، تقودها مركبات لجنة المتابعة والسلطات المحلية واللجان الشعبية وأطر المجتمع المدني والشبابي في كل واحدة من المدن والبلدات وتحت الشعارات السياسية التي تطرحها المتابعة.

وجاء اجتماع اللجنة إثر اعتداءات المستوطنين على عدد من منازل المواطنين العرب، التي كان أخطرها الاعتداء على عائلة الجنتازي الذين حاول أحد المستوطنين إحراق بيتهم في حيّ العجمي، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال أحدهم بحروق بالغة الخطورة.

الاعتداءات كانت بالمئات على أهالي يافا، وكل هذا تحت غطاء من الشرطة التي أغلقت كل مداخل المدينة منذ بدء الأزمة، وسمحت للمستوطنين بالتحرك بسهولة

النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة - سامي أبو شحادة

التوجه إلى مؤسسات دولية لتوفير الحماية للفلسطينيين

ووجّهَت لجنة المتابعة رسالة ووثيقة إلى مؤسسات دولية وعالمية عديدة، تطالبها بـ"التحرك الفوري لفرض الحماية لجماهيرنا العربية، في وجه تصعيد سياسات القمع التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، في سعي لقمع حركة الاحتجاج ضد العدوان على الشعب الفلسطيني، واستقدام مستوطنين متطرفين لتشارك في الاعتداء على المواطنين العرب، بخاصة في المدن الفلسطينية التاريخية، عكا وحيفا ويافا واللد والرملة".

وصيغت الوثيقة بناء على قرار سكرتارية لجنة المتابعة، وعمل على صياغة الجوانب القانونية في الوثيقة الطاقم الحقوقي في لجنة المتابعة بالتعاون مع طاقم مركز عدالة.

ووُجّهت الرسالة إلى عدد من المؤسسات بينها رسالة إلى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل إيمانويلي غوفريه، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.

ووُجّهت الرسالة أيضاً إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الأقليات فيرناندو دي فانيس، ومقرر الأمم المتحدة حول التمييز العنصري تندايي أخيومي، وكذلك إلى عدد من سفراء الدول المعتمَدين بالبلاد، ومنها بريطانيا وألمانيا وسويسرا.

وعرضت الوثيقة، "جوانب تدلّ على تواطؤ الأجهزة الإسرائيلية مع عصابات المستوطنين ودعم اعتداءاتها"، وجاء في الوثيقة أنه "جرى تداول مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، كما بُثّت على شاشات التليفزيونات العالمية اعتداءات تبيّن كيف دعمت الشرطة الإسرائيلية العصابات اليهودية، بمن فيهم المسلحون، وهم يتجولون في الشوارع بهدف واضح هو الاعتداء الدموي على المواطنين العرب".

تطورات ميدانية

وفي التطورات الميدانية، أحرق ناشطون مركبة تابعة لقوات الاحتلال في بلدة الطور بالقدس، التي شهدت مواجهات عنيفة الأحد، كتلك التي اندلعت في بلدة العيسوية بقضاء القدس.

وأصيب شابان بإطلاق نار من مستوطنين في مخيم شعفاط بالقدس، فيما قتلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينياً دهس 7 جنود في حي الشيخ جراح.

ويشهد حي الشيخ جراح اضطرابات ومواجهات يومية واستفزازات من المستوطنين، واستبدلت قوات الشرطة الإسرائيلية بالحواجز الحديدية مكعبات أسمنتية على مدخل الحي للتحكم في حركة الفلسطينيين.

في السياق ذاته نصبت الشرطة الإسرائيلية حواجزها على مداخل مدينة الطيبة والطرق الرئيسية، فيما تظاهر مستوطنون في مدينة الخضيرة وردّدوا هتافات عنصرية من بينتها "الموت للعرب".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً