قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أعمال بناء مساكن مؤقتة للنازحين بمحافظة إدلب السورية، تقيهم برد الشتاء القارس، جارية على قدم وساق.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك جمعه بنظيره السنغالي ماكي سال في العاصمة السنغالية داكار، أنه "توجد موجة نزوح من إدلب نحو حدودنا، وقد اتخذنا التدابير اللازمة للتعامل مع الموقف".
وأشار أردوغان إلى ظروف الشتاء القاسية التي يعاني منها النازحون، مؤكداً أن المساكن المؤقتة التي سبق أن أُعلِن عنها "تُبنى بسرعة"، وبمجرد الانتهاء من تشييدها سيجري إسكان نازحين فيها.
وفي 20 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن أردوغان إطلاق بلاده حملة جديدة لإغاثة نازحي محافظة إدلب السورية. وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستشرع في بناء منازل مؤقتة مبنية من الطوب ومسقوفة بأغطية عازلة، تتراوح مساحة كل واحد منها بين 20 و25 متراً مربعاً، قرب الحدود السورية-التركية.
وأكد أردوغان أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) والهلال الأحمر التركي يبذلان قصارى جهديهما لبناء هذه المنازل بأقصى سرعة، مضيفاً أن تركيا ستتولى بناء البنية التحتية لهذه المنازل وتضعها في خدمة نازحي إدلب.
وتواصل قوات نظام الأسد وداعميه هجومها على مدينة إدلب السورية (آخر معاقل المعارضة) على الرغم من التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، حول تثبيت "خفض التصعيد".
وقبل ذلك، أعلنت تركيا وروسيا وإيران في مايو/أيار 2017، توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
وعلى الرغم من تفاهمات لاحقة أُبرِمت لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني، ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
