أردوغان: النظام العامي الذي يتحكم بالدول منذ سنوات طويلة بات بحاجة إلى تعديل (AA)
تابعنا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إن "السياسيين الغربيين يسعون لاستغلال معاداة الإسلام لتحقيق مكاسب سياسية بدلاً من مكافحة هذه الظاهرة التي تتفشى كالسرطان في مجتمعاتهم".

وأضاف في كلمة بافتتاح فاعليات منتدى 2021 TRT World في إسطنبول أن " النظام العالمي الذي يتحكم بالدول منذ سنوات طويلة لم ينتج خلالها السلام العالمي، ويدافع عن خمس دول فقط، بات بحاجة إلى تعديل".

وقال: "هذه البنية لا يمكنها أن تستمر أكثر من ذلك، الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية بحاجة إلى تعديل ولا يمكن تجاهل الأمر بعد اليوم"، مشيراً إلى أن "تركيا كانت تدعو لهذا التعديل من سنوات، وتقول إن العالم أكبر من خمسة دول".

وأوضح الرئيس التركي أنه "ما لم يحصل العالم الإسلامي على حقه في التعبير، وما لم تؤخذ في الحسبان مطالب إفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب آسيا، فمن غير الممكن استمرار النظام العالمي الحالي".

وقال إنه توجد "دراسات تثبت أن خطاب الكراهية يزداد يوماً بعد يوم ضد المسلمين وضد اللاجئين في أنحاء العالم"، لافتاً إلى أن "دولاً أوروبية تستمر في استغلال لغة الكراهية ضد المسلمين بدلاً من العمل على إنهائه".

ولفت أردوغان إلى أنه "يحاول منذ سنوات لفت الانتباه إلى هذه الظواهر".

وقال الرئيس التركي إن "العالم منذ عامين يعاني نتيجة لانتشار فيروس كورونا، إلا أن الوباء قلّ تأثيره في هذه الأثناء، لكن انعكاساته مستمرة على الاقتصاد العالمي وكذلك سياسة العالم الذي بات بحاجة إلى فترة من الزمن للعودة إلى ما قبل كورونا".

وقال: "كورونا أثبت أننا لن نعود إلى ما كنّا عليه قبله، هناك تغيرات أصابت العالم وتسببت بتغييرات جذرية، وقد أثبتت هذه الأزمة تناقضات دولية كثيرة، وكشف الوباء الكثير فيما يتعلق بمجال الرفاه العالمي".

وأوضح الرئيس التركي أن "دولاً غنية نجحت بالحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا فوراً بينما تأخرت الدول الفقيرة بذلك، لقد كان على المؤسسات الدولية أن تساعد هذه الدول، لقد رسبت هذه المنظمات مرة أخرى بمواجهة التحديات".

وانطلقت فاعليات منتدى 2021 TRT World الثلاثاء افتراضياً بكلمة افتتاحية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمشاركة قادة وشخصيات دوليين.

وحسب بيان نشرته هيئة الإذاعة والتليفزيون التركي TRT الاثنين فإنّ المنتدى يقام تحت شعار "القوة والمفارقة: فهم الاستراتيجية الكبرى في القرن الحادي والعشرين"، وتنتهي فاعلياته في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأوضح البيان أنّ المنتدى سيشهد مشاركة نحو 100 متحدّث من 36 بلداً، مُبيّناً أنّ القادة والخبراء والأكاديميين والمشاهير سيوضحون وجهات نظرهم ومقارباتهم للمشكلات العالمية تحت عنوان المنتدى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً