أردوغان: الحل في إدلب يكمن في وقف عدوان النظام وانسحابه إلى حدود الاتفاقيات (Reuters)
تابعنا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، إن المشكلة في إدلب لن تُحل إلا بانسحاب قوات النظام السوري حتى حدود اتفاقية سوتشي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فاعلية نظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة إسطنبول.

وأضاف الرئيس أردوغان: "ما لم تُحل المشكلة في إدلب فلن يتمكن السوريون في بلدنا أو النازحون نحو حدودنا من العودة إلى ديارهم".

وأردف: "سنكون سعداء إذا تمكنّا من حل الأمر في إدلب بدعم أصدقائنا لكننا مستعدون لتحقيق المهمة بالطريقة الصعبة إذا اضطررنا إلى ذلك".

واستطرد: "الحل في إدلب يكمن في وقف عدوان النظام وانسحابه إلى حدود الاتفاقيات وإلا فسندفعه إلى ذلك قبل نهاية فبراير/شباط".

وتابع: "لا نية لدينا أبداً لاحتلال أراضٍ من سوريا بل نسعى للحيلولة دون احتلال أراضيها".

وقال: "النوم في سلام حرام علينا حتى تخليص سوريا من ظلم النظام والمنظمات الإرهابية".

وأكد أن "تركيا تخوض نضالاً ستكون له نتائج كبيرة كما كان الأمر عند تأسيس الجمهورية (عام 1923)".

أردوغان: صفقة القرن تهديد للسلام في المنطقة

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق السبت، إن خطة السلام الأمريكية المزعومة المعروفة بـ"صفقة القرن" "ليست سوى تهديد للسلام" في المنطقة.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من باكستان إلى تركيا.

وأضاف أردوغان: "نتطلع من منظمة التعاون الإسلامي أن تدعو جميع أعضائها إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطة (صفقة القرن)".

وأشار إلى أن "دول الاتحاد الأوروبي وإفريقيا لا تقبل خطة السلام المزعومة، وأعتقد أننا بهذا الموقف سنحقق النتيجة المرجوة في الأمم المتحدة".

وبخصوص الوضع في إدلب، أشار أردوغان إلى أن النظام بدأ تطويق نقاط المراقبة التركية في إدلب، مؤكداً أن أنقرة "لا يمكنها الصمت إزاء ذلك وستقوم بما يلزم".

وبخصوص ليبيا، قال أردوغان: "سنواصل التزام اتفاق التدريب والأمن الذي وقعناه مع السيد فائز السراج (رئيس حكومة الوفاق الوطني) في ليبيا حتى النهاية".

وحول وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الجنود الأتراك بالشهداء في إدلب عقب استهدافهم من قِبل النظام السوري، قال أردوغان: "وصف جيفري لجنودنا الذين سقطوا في إدلب بـ(الشهداء) غير مقنع لنا".

وحول زيارته إلى باكستان، قال أردوغان إن الزيارة جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم تطورات مهمة.

وأوضح أن الزيارة شهدت توقيع 13 اتفاقية بين البلدين في مجالات عدة بينها الصناعات الدفاعية والتجارة والنقل والسياحة والمنتجات الحلال.

ولفت إلى أن البلدين شكّلا أيضاً الإطار الاستراتيجي لرفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار بحلول 2023.

وذكر أنه خلال لقاءاته في باكستان تناول أيضاً المسائل الإقليمية.

وأضاف في هذا الخصوص: "كشمير وفلسطين وسوريا وليبيا جميعها قضيتنا المشتركة، وعلى الرغم من أن لكل واحدة منها خصائصها، فليس ممكناً إقامة سلام إقليمي وعالمي من دون حل هذه الأزمات، لذلك تحرُّكنا معاً بإرادة مشتركة يحظى بأهمية حيوية".

وشدّد على أن "خطة السلام الأمريكية المزعومة ليست سوى حلم يهدد السلام والاستقرار في المنطقة، ولن نسمح أبداً بشرعنة الاحتلال وضم الأراضي والدمار".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً