قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لمس خلال اتصالاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه أصبح أكثر انفتاحاً على المفاوضات مع زيلينسكي مما كان عليه في الماضي.
وأشار أردوغان في تصريحات للصحفيين المرافقين له على متن طائرته العائدة من أذربيجان بعد انتهاء زيارته، إلى مواصلة تركيا مساعيها للتقريب بين الزعيمين الروسي والأوكراني خلال الفترة القادمة.
وأضاف: "نأمل أن نواصل السير على طريق السلام".
ولفت أردوغان إلى أن روسيا وأوكرانيا لديهما خسائر فادحة وأنه يعتقد أنه لا خاسر في السلام.
أزمة الطاقة
وحول أزمة الطاقة، قال أردوغان إن ارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة الطاقة يتسببان باندلاع الاحتجاجات في أوروبا.
وأضاف: "روسيا اقترحت إنشاء مركز عبور للطاقة (في تركيا)، وعند المقارنة بين أوروبا وتركيا، نجد أن تركيا بعيدة عن أزمة الطاقة بل تلعب دوراً لإيجاد حلول".
تمديد اتفاقية الحبوب
وفيما يتعلق باتفاق إسطنبول المعني بشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود أعلن أردوغان أنه لا يوجد مانع أمام تمديد الاتفاق، مضيفاً : "حتى وإن كان هناك أي انسداد، فلا مانع من تجاوزه".
وأشار إلى أنه جرى توريد 8 ملايين طن من الحبوب ومنتجات غذائية أخرى للأسواق العالمية عبر 363 سفينة، حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأوضح أن 62 في المئة من شحنات الحبوب المذكورة ذهبت إلى أوروبا، و19.5 في المئة إلى آسيا، و13 في المئة إلى إفريقيا و5.3 في المئة إلى الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن 454 ألف و626 طناً من القمح فقط توجهت إلى البلدان الأقل نمواً، وهو ما يعادل 5.7 في المئة من إجمالي الحبوب الأوكرانية.
وفيما يتعلّق بالوضع في إقليم قره باغ الأذربيجاني قال أردوغان إن الفرصة أُتيحت لإرساء السلام الدائم بعد سنوات طويلة ودفع الثمن غالياً وإن على أرمينيا اغتنام هذه الفرصة التاريخية.
وفيما يخصّ مفاوضات شراء مقاتلات F-16 من الولايات المتحدة قال أردوغان: "أدينا كلّ ما علينا للخروج بنتائج إيجابية من مباحثات بيع تركيا مقاتلات F-16 وسنواصل ما يلزم"، مشيراً إلى وجود بدائل أمام تركيا في السوق العالمية، وأن "واشنطن ليست الخيار الوحيد".
وحول المباحثات بين تركيا والسويد بخصوص انضمامها إلى الناتو قال أردوغان إن رئيس الوزراء السويدي الجديد أولف كريسترسون، طلب موعداً للقائه وإنه سيناقش معه ملف تسليم الإرهابيين لأنقرة، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء السويدي الجديد يدعم مكافحة الإرهاب والإرهابيين.
