أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده سوف تبدأ في تسلُّم منظومة S-400 الدفاعية الروسية خلال الأيام العشرة المقبلة، وذلك في تصريحات صحافية على هامش زيارته المتواصلة إلى اليابان، التي شملت لقاءه الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في قمة العشرين.
وبخصوص صفقة شراء المقاتلات الأمريكية F-35، أكّد الرئيس التركي في المؤتمر الصحفي أن "تركيا دفعت بالفعل ملياراً و400 مليون دولار ضمن خطة الدفع المبرمة بين الطرفين"، وأكد أن بلاده من المقرر أن تشتري 16 طائرة إلى جانب 100 طائرة متفَق عليها سابقاً، ليصل العدد الإجمالي إلى 116 طائرة.
وتابع الرئيس التركي "دفعنا الأسبوع الماضي 50 مليون دولار ضمن خطة الدفع التي نلتزمها دون انقطاع"، وانتقد أردوغان تعليق الولايات المتحدة صفقة تسليم الطائرات، وأكد أن "هذا تصرف لا يليق بالولايات المتحدة" ولا يليق بمعاملة شريك استراتيجي لها.
وعلى خلفية الأنشطة المتعلقة بالصفقة أضاف أردوغان أن "الولايات المتحدة علاوة على ذلك وقفت برامج تدريب الطيارين المبعوثين من تركيا".
وأضاف الرئيس التركي أنه على عكس الولايات المتحدة، تأخذ روسيا أمر صفقة صواريخ S-400 بشكل أكثر جدية، إذ تسير تدريبات الطيارين الأتراك على استخدام صواريخ S-400 بسلاسة، وأضاف أن "التدريبات الروسية تؤهل المدربين الأتراك ليبدؤوا في التدريب بأنفسهم حينما يعودون إلى تركيا".
يشار إلى أن ملف شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية استحوذ على محادثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترمب، على هامش قمة العشرين، التي اختتمت السبت في اليابان.
وقال ترمب خلال المحادثات إن أنقرة أرادت شراء باتريوت من إدارة أوباما، لكن الأخيرة رفضت البيع، رغم الطلبات المتكررة من أنقرة. وتابع "مسألة S-400 معقدة، ونحن نبحث عن حلول مختلفة".
وأضاف "أنقرة اضطرت إلى إبرام اتفاق مع روسيا لشراء منظومة S-400 ودفعت جزءاً كبيراً من ثمنها".
وكانت أنقرة قد قررت في 2017، شراء منظومة S-400 الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية باتريوت من الولايات المتحدة، وتزعم واشنطن أن المنظومة الروسية ستشكّل خطراً على أنظمة الناتو، وهو ما تنفيه أنقرة.
