أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستضرب قوات النظام السوري في كل مكان، إذا تعرض الجنود الأتراك في سوريا لأي هجمات.
وقال الرئيس التركي، الأربعاء، في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، بأنقرة: "في هذه المرحلة، أعلن من هنا، واعتباراً من هذا اليوم، أنه إذا تَعرَّض جنودنا في نقاط المراقبة أو في أي مكان آخر لأقلّ ضرر، فسنضرب قوات النظام في كل مكان، دون تقيُّد بحدود إدلب أو مذكرة سوتشي".
وأكد: "لا بد أن يعرف كل من يستهدف تركيا أنه سيدفع الثمن، ليس فقط في منطقة الهجوم بل في كل مكان".
وأضاف الرئيس التركي: "في إدلب يهاجم النظام والقوات الروسية والمليشيات المدعومة من إيران الذين يتحركون معه باستمرار السكان المدنيين ويرتكبون المجازر ويسيّلون الدماء".
وأشار أردوغان إلى أن الطائرات التي تضرب الأماكن السكنية المدنية في إدلب، من الآن فصاعداً لن تكون قادرة على التحرك بشكل مريح كما كان في السابق، مؤكداًَ أن بلاده لن تنتظر نتائج الاجتماعات التي لا نهاية لها، وستتخذ فوراً ما عليها من خطوات.
وشدد أردوغان أن الهدف من تلك الضربات هو تفريغ المنطقة بالكامل من خلال إجبار السكان على التحرك نحو الحدود التركية كي تُحتلّ (إدلب) بسهولة.
وأردف الرئيس التركي "إن أغلق الجميع أعُينهم، وأداروا ظهورهم، وجمّدوا ضمائرهم، فإن تركيا لن تبقى في موقف المتفرج".
وتابع أردوغان : "حتى نهاية فبراير/شباط نحن مصممون على إخراج النظام من حدود مذكّرة سوتشي، أي إلى خلف نقاط مراقبتنا"، و لنفعل ذلك "سنقوم بكل ما يتطلبه الأمر على الأرض وفي الجو دون أي تردد أو مراوغة".
والإ ثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية، استشهاد 5 من جنودها وإصابة 5 آخرين في قصف مدفعي مكثف للنظام السوري بمحافظة إدلب.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن القوات التركية قامت بالرد الفوري على مصادر النيران، ودمرت مواقع للنظام وانتقمت للشهداء.
وأضافت "قواتنا قصفت 115 هدفاً للنظام السوري حتى الآن، ما أسفر عن تحييد 101 من عناصره، رداً على استهدافها قافلة تعزيزات تركية كانت متجهة لإدلب".
وأضاف البيان، أن الجهات التركية المختصة تتابع تطورات الأحداث في إدلب عن كثب، وتتخذ التدابير اللازمة.
