أردوغان وسعيّد يتفقان على ضرورة الوصول لحل سياسي في ليبيا (الرئاسة التونسية)
تابعنا
في زيارة غير معلنة، حطت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس، مدججة بوفد رفيع المستوى شمل وزيري الخارجية مولود جاوش أوغلو، والدفاع خلوصي أقار، إضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات خاقان فيدان.

وكان في استقبال الرئيس التركي نظيره التونسي قيس سعيّد، ليعقدا على إثر ذلك لقاء بين وفدين من البلدين، تدارسا خلالها ملفات مهمة إقليمياً، على رأسها الملف الليبي.

ليبيا على رأس القضايا

قالت الرئاسة التونسية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره التونسي قيس سعيد، بحثا خلال لقائهما بقصر قرطاج سبل الإسراع بالعمل على وقف إطلاق النار بليبيا في أقرب وقت، جاء ذلك في بيان للرئاسة التونسية عقب جلسة عمل عقدها الرئيسان.

وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وبحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك وخاصة التطرق إلى القضايا الإقليمية الراهنة وفي مقدّمتها الوضع في ليبيا.

أدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2019 زيارة أخوة وعمل إلى تونس تمتد ليوم واحد، وكان في...

Posted by ‎Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية‎ on Wednesday, 25 December 2019

وأضاف البيان أن الجلسة تناولت التأكيد على أهمية تطوير التبادلات التجارية والسياحية وتعزيز العلاقات العسكرية بين تونس وتركيا.

وتعلقت المشاورات الثنائية، وفق البيان، ببحث سبل التعاون في المجالين الصحي والفلاحي، حيث تم الاتفاق على بناء مستشفى للأطفال في تونس بالتنسيق مع وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" فضلاً عن بحث إمكانية استيراد منتجات فلاحية تونسية على غرار التمر وزيت الزيتون وسيقع لاحقاً توقيع بروتوكول تعاون بهذا الشأن.

وكان قيس سعيد خلال الندوة الصحفية مع الرئيس التركي قد لفت إلى أنه جرى التطرق خلال المحادثات إلى المبادرة التي أطلقتها تونس مؤخراً حول ليبيا، وقال إن مذكرة ترسيم الحدود بين ليبيا وتركيا لا تتعلق بحدود تونس وإنها مسألة تخص البلدين.

التعويل على تونس

من جانبه، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن ثقته بأنه سيكون لتونس إسهامات قيّمة وبنّاءة في جهود تحقيق الاستقرار بليبيا، معبراً عن سعادته لوجوده في تونس، ولكونه أول رئيس يزور تونس منذ تولي الرئيس سعيّد منصبه، مهنئاً نظيره التونسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى أن بلاده تدعم جميع مجالات التعاون مع تونس، بما في ذلك التعاون السياسي والعسكري وحقول الاقتصاد والثقافة والسياحة، مجدداً التأكيد على مواصلة بلاده التضامن مع تونس، واصفاً المحادثات التي جرت اليوم بين الجانبين بالمثمرة للغاية.

كما أكد الرئيس أردوغان على أن تونس تشكل عنصر استقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن المحادثات التي أجراها مع نظيره التونسي شملت الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة.

وقال "أعتقد أن تونس سيكون لها إسهامات قيمة وبنّاءة في الجهود المبذولة لضمان الاستقرار في ليبيا"، موضحاً أن التطورات السلبية في ليبيا لا تؤثر عليها فقط، ودول الجوار على رأسها تونس منزعجة جداً من ذلك.

وأشار إلى أنه بحث مع الجانب التونسي الخطوات التي يمكن أن يقدموا عليها والتعاون الذي يمكن القيام به لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة للعملية السياسية.

وقال: "أنا على ثقة أنه سيكون لتونس إسهامات قيّمة للغاية وبنّاءة في جهود تحقيق الاستقرار بليبيا".

وفيما يخص إرسال تركيا قوات إلى ليبيا، قال أردوغان: "حتى اليوم لم نذهب إلى أي مكان دون دعوة، وإذا تلقينا دعوة من ليبيا بالطبع سنقيّمها".

وأكد أن تركيا تتخذ خطواتها مع حكومة فائز السراج المعترف بها دولياً في ليبيا، مشدداً على أن خليفة حفتر لا يتمتع بالاعتراف الدولي، مؤكداً أنه "يتعين علينا أن لا نسمح بسحق أشقائنا الليبيين تحت وطأة حفتر وأمثاله".

وأشار إلى وجود 5 آلاف (مرتزق) من السودان وألفين من روسيا من شركة "فاغنر" في ليبيا، متسائلًا: "بأي صفة دخلوها؟ وما عملهم هناك؟ وما هي ارتباطاتهم؟"، مؤكداً أن حفتر لا يمتلك سلطة شرعية، و أن جميع أنشطته غير قانونية، مشيراً إلى أن رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج هو رئيس الحكومة الشرعي المعترف به دولياً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً