أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استهداف القوات الإسرائيلية الأطفال والرضع في غزة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الاثنين في مؤتمر السفراء الأتراك الثالث عشر المنعقد بالعاصمة أنقرة.
وقال الرئيس التركي: "لا يوجد أي مبرر لقتل الأطفال والرضع، ونحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والإخوة في غزة".
وشدد على أن " القدس خطنا الأحمر وموقفنا ثابت برفض الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية".
ومساء الأحد توصلت مصر إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وإسرائيل، منهية بذلك ثلاثة أيام من المواجهة العسكرية.
وشنّ الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة ضمن عملية عسكرية بدأها مساء الجمعة ضد أهداف قال إنها تتبع حركة الجهاد الإسلامي.
وأسفرت هذه الغارات، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن "استشهاد" 44 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة.
في المقابل قصفت سرايا القدس الجناح المسلّح لحركة الجهاد خلال الأيام الثلاثة مواقع ومدناً إسرائيلية برشقات صاروخية وقذائف هاون.
وبخصوص العداء المتصاعد ضد المسلمين في أوروبا قال الرئيس أردوغان: "نشهد تمييزاً واضحاً ضد المسلمين في أوروبا، وهذا ليس مقبولاً"
على صعيد آخر صرح أردوغان بأن بلاده عازمة على الربط بين المناطق الآمنة في الشمال السوري قريباً.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "قريباً سنوحّد حلقات الحزام الأمني بتطهير المناطق الأخيرة التي يوجد فيها التنظيم الإرهابي PKK/YPG في سوريا".
وأضاف أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب وأن قرارها بشأن تأسيس منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً عند حدود تركيا الجنوبية لا يزال قائماً.
وأشار إلى أنه ينبغي أن لا تكون أي دولة عضو في الناتو ملاذاً آمناً لأتباع تنظيم كولن وإرهابيي PKK الفارّين من وجه العدالة التركية.
وفيما يخص اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية قال الرئيس التركي: "أنجزنا اتفاقية الحبوب التي ساهمت في تأمين الإمدادات العالمية في فترة تدق فيها أزمة الغذاء الأبواب".
وتطرق في خطابه إلى الصراع الأذربيجاني-الأرميني، معرباً عن اعتقاده أن الاستقرار سيسود بالمنطقة إذا قرأت أرمينيا التطورات بشكل صحيح واستجابت للنداءات الصادقة الصادرة من أذربيجان وتركيا.
وفيما يخص مسألة التنقيب عن الطاقة شرق المتوسط أكد أردوغان أن تركيا لم ولن تسمح بأي إجراء أو أنشطة (تنقيب عن الغاز) في مناطق نفوذها البحرية بشرق المتوسط.
