شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن الخطوات التي ستتخذها السويد وفنلند ستحدد موقف بلاده من وتيرة وموعد التصديق على المذكرة الثلاثية المبرمة بين الدول الثلاث.
جاء ذلك في معرض استقبال الرئيس أردوغان، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ، في قصر دولمة بهتشة بمدينة إسطنبول، وفق بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وذكر البيان أن أردوغان وستولتنبرغ بحثا الحرب الروسية-الأوكرانية وتجاوزات اليونان والمذكرة الثلاثية بين تركيا والسويد وفنلندا.
وأضاف أن أردوغان أكد ضرورة العودة إلى المفاوضات من أجل إنهاء الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت والتوصل إلى حل عادل.
وذكر أردوغان أنه نتيجة الحراك الدبلوماسي لتركيا على أعلى مستوى مع روسيا وأوكرانيا استؤنف العمل بآلية مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، وأن أنقرة ستوظف جهودها لتمديد الاتفاقية في الفترة المقبلة.
وأكد أن تركيا ليست من يصعد التوتر في المنطقة وأن من المفيد تصرف اليونان بحكمة وتوجيهها إلى الحوار، حسب البيان.
وأشار إلى أن وتيرة وموعد التصديق على المذكرة الثلاثية تحددهما الخطوات التي ستتخذها السويد وفنلندا.
بدوره شكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الرئيس التركي إزاء دوره في استمرار اتفاقية ممر الحبوب الأوكرانية.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على تويتر الجمعة بخصوص لقائه الرئيس أردوغان في إسطنبول.
وأعرب ستولتنبرغ عن سروره لاستضافة الرئيس التركي له، قائلاً: "نقلت شكري لأردوغان بسبب دوره الحيوي في استمرار اتفاقية الحبوب الأوكرانية".
وأشار إلى أنه بحث مع أردوغان الانتهاء من طلبَي انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، مبيناً أن عضوية البلدين من شأنها تعزيز الحلف.
جدير بالذكر أن تركيا وقّعت مع السويد وفنلندا مذكرة ثلاثية بخصوص مكافحة الإرهاب في قمة الناتو بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 يونيو/حزيران الماضي.
وفي إطار المذكرة شُكّلت آلية مشتركة دائمة عقدت أول اجتماعاتها في 26 أغسطس/آب الماضي في مدينة فانتا الفنلندية.
