بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، سبل تطوير العلاقات الثنائية والعلاقات التركية الأوروبية.
وذكرت دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية في بيان الجمعة، أن مباحثات أردوغان وميركل جاءت عبر اتصال مرئي.
وأفاد البيان أن أردوغان أبدى للمستشارة الألمانية رغبة تركيا بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وأعرب عن شكره لميركل على مساهماتها وجهودها البناءة تجاه العلاقات التركية الأوروبية.
وأشار الرئيس التركي إلى الأجندة الإيجابية لقمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة (انعقدت في بروكسل في 10-11 ديسمبر/كانون الأول الجاري)، بمساهمة القادة المتحلين برجاحة العقل.
وحذر من أن الساعين وراء اختلاق أزمة في العلاقات التركية الأوروبية يمكن أن يحدثوا ضرراً في هذه الفرصة السانحة للأجندة الإيجابية والمنفعة المتبادلة.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على توسيع نطاق "الإجراءات التقييدية" ضد تركيا على خلفية أنشطتها في شرق البحر المتوسط، وهي خطوة استنكرتها أنقرة بشدة.
وأكد أردوغان أن اليونان هربت من المحادثات الاستكشافية مع تركيا متذرعة بحجج جديدة، رغم إعراب أنقرة عن استعدادها لاستئناف هذه المحادثات من جديد.
وأضاف أن تركيا تواصل إظهار حسن النية والموقف البناء تجاه ملف شرق البحر المتوسط.
وشدد على أن حصر العلاقات التركية الأوروبية ضمن المصالح الضيقة لبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين أدى لمضيعة الوقت.
وأوضح أن مفتاح المضي قدماً في جدول الأعمال الإيجابي المشار إليه في قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة، يمر من خلال تحديث اتفاق الهجرة المبرم قبل 4 أعوام.
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 مارس/آذار 2016، إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين لم تنفذ بروكسل ما يتوجب عليها بخصوص إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك وبنود أخرى.
وفي الختام، هنأ الرئيس التركي ميركل بمناسبة اقتراب عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة.
