أكَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أنه لا يمكن لبلاده أن تجلس مع الإرهابيين إلى طاولة واحدة، في إشارة إلى دعوات وساطة بين تركيا وتنظيم PKK/YPG الإرهابي.
وقال أردوغان خلال اجتماع عقده في إسطنبول مع ممثلي وسائل إعلامية، "هذا تنظيم إرهابي (PKK/YPG)، وأنتم تدعون تركيا للجلوس إلى الطاولة مع تنظيم إرهابي؛ صحّحوا هذا الخطأ، ليس واردا أبداً أن نجلس إلى طاولة واحدة مع الارهاب، هذا إنكار لذواتنا، وهو أمر لا يمكننا فعله".
وحول أسرى تنظيم داعش المحتجَزين في مناطق شرق الفرات، قال الرئيس التركي: "نحن أكثر دولة كافحت داعش، وبالنسبة إلى عناصر داعش الأسرى في المناطق التي سنسيطر عليها فنحن جاهزون لتحمُّل مسؤوليتهم كاملةً".
وأكَّد أردوغان أن المستهدف من العملية التركية (نبع السلام) شرقي الفرات هو تنظيم PKK الإرهابي والتنظيمات الأخرى المنضوية تحته أمثال YPG الإرهابي. ونوه بأن أكراد سوريا يدعمون عملية نبع السلام.
وأعلن الرئيس التركي استشهاد اثنين من الجنود الأتراك و16 من أفراد الجيش الوطني السوري في مناطق العملية التركية، مشيراً إلى سيطرة القوات على 109 كيلومترات مربعة حتى الآن خلال عملية نبع السلام.
وأضاف: "بلغ عدد الإرهابيين الذين حُيّدوا 490 إرهابيّاً، بينهم 440 قتيلاً و26 مصاباً".
وأردف: "تعرضت مناطقنا السكنية في ولايات شانلي أورفا وماردين وشرناق وغازي عنتاب لـ652 هجوماً بالهاون والقذائف الصاروخية حتى الآن، واستُشهد 18من مواطنينا، قسم كبير منهم أطفال، وأُصيب 147 آخرون في الهجمات على مدننا الحدودية".
وقال: "ليس لدينا أي هدف أو غاية لاكتساب أو السيطرة على أرض جغرافية، لكننا لن نسمح لأحد باستهداف أراضينا، ومن يهددوننا بمنع تصدير الأسلحة إلينا سيعلمون في وقت ما بأنهم مخطئون".
وأكَّد الرئيس التركي أن "النِّظام السوري غير قادر على مواجهة هذا التنظيم الإرهابي (PKK/YPG)، لذلك نحن مضطرُّون إلى القيام بهذا بأنفسنا".
