قال الرئيس التركي إن عملية نبع السلام ستتواصل بحزم إذا لم تلتزم واشنطن بوعودها (AA)
تابعنا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "عملية نبع السلام بشمال سوريا، ستتواصل بحزم أكبر في نهاية مهلة الـ120 ساعة، إذا لم تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بوعودها في هذا الخصوص".

جاء ذلك خلال استقباله ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في إسطنبول، الجمعة.

وأشار الرئيس التركي إلى أن القوات المسلحة التركية لن تغادر المنطقة "لأن ضمان الأمن هناك يتطلب ذلك"، مؤكداً أن تركيا نفذت عملية نبع السلام بدقة وحرص قلّ نظيرهما في العالم من جميع الجوانب.

وأوضح أردوغان أنه تم فرض السيطرة على مساحة 1360 كيلومتراً شمالي سوريا، منذ انطلاق عملية نبع السلام، كما تم تحييد 750 إرهابياً.

وحول مواقف بعض الدول من عملية نبع السلام قال الرئيس التركي "مواقف بعض البلدان وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا تغيرت إثر وصول قواتنا إلى عمق 30 كيلومتراً في منطقة العمليات خلال فترة قصيرة".

وأكد أن خطة تركيا تأمين عودة مليون إلى مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة شمال سوريا.

وأوضح الرئيس التركي أنه "جرى تطهير ما بين تل أبيض ورأس العين (من الإرهابيين) والأمر لم ينتهِ بعد"، مضيفاً أن "التنظيمات الإرهابية لم تخرج (من المنطقة الآمنة شمالي سوريا) حتى الآن، ولذلك حددنا مهلة 120 ساعة".

وتابع: "أعتقد أننا سنقوم بمزيد من الأعمال مع القوات الأمريكية هنا (شمال سوريا) بعد خروج الإرهابيين منها".

وشدد أردوغان: "لم نقل أننا نخوض حرباً مع التنظيم الإرهابي، بل قلنا إننا نكافحه، لأن مصطلح الحرب ليس رخيصاً إلى هذه الدرجة، فالحرب تكون بين دول"، لافتاً إلى أن بلاده إن لم تتدخل وتتحرك ضد التنظيمات الإرهابية، لذهبوا إلى أبعد مما كانوا عليه.

في السياق نفسه قال الرئيس التركي: "عندما لم نلمس الرد الإيجابي الذي كنا ننتظره من المجتمع الدولي أيضاً، قررنا اقتلاع شوكة الإرهاب بأيدينا".

وأردف: "ليس بوسعنا الانشغال بالتنظيمات الإرهابية إلى ما لا نهاية، وعلى النظام السوري أن يكافح هذه المنظمات الإرهابية أيضاً"، مستدركاً: "لم نبرم الاتفاق مع النظام (السوري) بل مع الولايات المتحدة، وفي حال أقدم النظام على تصرف خاطئ فسيلقى ردّاً منّا".

ومساء الخميس، توصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات الأمريكية عن أنقرة، وانسحاب الإرهابيين من المنطقة الآمنة.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كان الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري أطلقا علمية نبع السلام في منطقة شرق الفرات شمالي سوريا، بهدف تطهيرها من التنظيمات الإرهابية وإنشاء منطقة آمنة يمكن للاجئين السوريين العودة إليها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً