أردوغان يؤكد: إنهاء احتلال أرمينيا لأراضي أذربيجان شرط لوقف النار (AA)
تابعنا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إنهاء الاحتلال الأرميني للأراضي الأذربيجانية شرط لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته الخميس، في افتتاح الدورة التشريعية الـ27 للبرلمان التركي.

وقال الرئيس أردوغان: "على الغرب المطالبة أولاً بإنهاء الاحتلال الأرميني لأراضي أذربيجان قبل أي وقف لإطلاق النار".

وأوضح أن السلام الدائم بالمنطقة يكمن في انسحاب أرمينيا من كل الأراضي الأذربيجانية التي احتلتها. وأضاف: "سنواصل دعم أشقائنا الأذربيجانيين بكل إمكاناتنا انطلاقاً من مبدأ شعب واحد في دولتين".

وأردف: "ترك الإدارة الأرمينية كل شيء يتعلق بجوهر الأزمة الحالية وإصرارها على إطلاق الافتراءات بحق تركيا لن يخرجها من ورطتها".

وحذر أردوغان أولئك الذين يدعمون "الدولة المارقة (أرمينيا)"، من أنهم سيحاسبون أمام الضمير المشترك للإنسانية.

الاحتلال الأرميني أصل المشكلة

وشدد على أن "كل شبر من تراب منطقة القوقاز مهدد باندلاع اشتباكات جديدة، لا سيما أن الاشتباكات التي بدأت باعتداءات أرمينيا على أذربيجان مؤخراً، دليل على ذلك".

وأشار إلى أن ما آلت إليه الأمور في إقليم قرة باغ، ناجم عن إهمال أطراف اتفاقية مينسك (فرنسا والولايات المتحدة وروسيا)، مسألة احتلال أرمينيا للأراضي الأذربيجانية خلال السنوات الـ30 الماضية.

واستطرد: "الآن يطالبون بوقف إطلاق النار، هذا أمر لا يمكن قبوله، وإن كان يوجد ما تجب المطالبة به، فهو إنهاء الاحتلال الأرميني للأراضي الأذربيجانية".

كما بحث الخميس، وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف العدوان الأرميني على أذربيجان والأزمة الليبية.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول، بأن الطرفين بحثا في مكالمة هاتفية التطورات الأخيرة في أذربيجان والعدوان الأرميني والأزمة الليبية.

دعوة للتفاوض

وفي السياق ذاته، دعا رؤساء الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا الخميس، أرمينيا وأذربيجان، لوقف الأعمال القتالية على الفور في منطقة قره باغ.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الرؤساء الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس. وقال الرؤساء في البيان: "ننعى الضحايا ونقدم تعازينا لعائلات القتلى والجرحى".

وأضاف البيان: "ندعو أيضاً زعيمَي أرمينيا وأذربيجان لاستئناف المفاوضات بشأن التسوية بحسن نية ومن دون شروط مسبقة، بمساعدة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

وتشكلت مجموعة مينسك التي تشارك في رئاستها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة عام 1992، لإيجاد حل سلمي للصراع في إقليم قره باغ المحتل من قبل أرمينيا.

والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية المدنية، حسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قره باغ (يتكون من 5 محافظات) و5 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتَي آغدام وفضولي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً