قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، إن الهجمات على دور عبادة مسلمة في إدارة جنوب قبرص اليونانية "لن تمرّ مرور الكرام" بعد أنباء عن محاولة متعمدة لإضرام النيران في مسجد في جنوب قبرص.
ونشرت صحيفة صباح اليومية التركية (خاصة) نبأ اعتقال مشتبه به بعد محاولة حرق المسجد الكبير في مدينة لارنكا في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لافتة إلى أن أحداً لم يُصب في الحادث.
وأضاف الرئيس التركي للصحفيين قبل أن يغادر متجهاً إلى قطر في زيارة ليومين: "للأسف، كانت هناك (محاولة) ضد مساجدنا في جنوب قبرص. بالطبع، هذه العملية لن تمرّ مرور الكرام".
وتابع أردوغان: "هذا ما كنّا نقوله لجنوب قبرص، لا تفعلوا هذه الأعمال التخريبية ضدّ دور عبادتنا، لأن الثمن الذي ستُضطرون لدفعه بسبب أعمال التخريب هذه سيكون فادحاً".
وأوضح أن تركيا تحقق لمعرفة من يقف خلف محاولة إضرام الحريق.
وفي معرض تعليقه على الاعتداء، قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار إن الاعتداء بمثابة استمرار لـ"عقلية التخريب السائدة في جنوب قبرص"، وعبّر عن تنديده بالاعتداء على جامع لارناكا الكبير.
وأكد تتار أن ازدياد الاعتداءات على المساجد في الأراضي الخاضعة لإدارة جنوب قبرص، ليس صدفة.
وفي سياق متصل، أعربت وزارة خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، عن حزنها إزاء الاعتداء الذي طال جامع لارناكا الكبير في إدارة جنوب قبرص، وشددت في بيان لها، على ضرورة اتخاذ الخطوات الرادعة تجاه مثل هذه الاعتداءات.
وسبق أن شهدت المساجد الكائنة في الأراضي الواقعة تحت سيطرة إدارة جنوب قبرص لاعتداءات كثيرة.
