الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحذّر من التهاون في الخطابات التي تؤجج معاداة الإسلام (AA)
تابعنا

حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، من مغبة التهاون حيال الخطابات التي تؤجج معاداة الإسلام وتدعم كراهية الأجانب.

جاء ذلك في رسالة مصورة للرئيس التركي، شارك من خلالها في فاعليات إحياء الذكرى 25 لضحايا مجزرة سربرنيتسا بالبوسنة والهرسك.

وقال الرئيس أردوغان إن "التهاون حيال الخطابات التي تؤجج معاداة الإسلام وتدعم كراهية الأجانب هو مصدر قلق كبير للمستقبل".

وأردف: "لن ننسى شهداءنا، ولن ننسى الإبادة الجماعية في سربرنيتسا... سنواصل ملاحقة مرتكبي الجرائم والمجازر بحق أشقائنا البوسنيين ولن نتركهم وحدهم في سبيل البحث عن العدالة".

وأشار إلى أنه "على الرغم من كل تلك المأساة والمذبحة والدموع، لم يتعلم الساسة الأوروبيون أي درس من مذبحة سربرنيتسا".

وأوضح الرئيس التركي أنه على الرغم من عدم حضوره شخصياً مراسم احياء ذكرى المجزرة بسبب جائحة كورونا، فإن عقله وقلبه إلى جانب البوسنة دائماً، لافتاً إلى أنه "رغم مرور نحو ربع قرن على المجزرة فإن آلامها ما زالت حاضرة، إذ ما زال القلب ينزف لدى العثور على المقابر الجماعية، وما زال كثير من النسوة يحلمن بلقاء أزواجهن مجدداً، وكذلك الأبناء آباءهم".

واستشهد الرئيس التركي بمقولة للرئيس البوسني الراحل علي عزت بيغوفيتش حين قال: "لا تنسوا الإبادات الجماعية، فإنها تتكرر لدى نسيانها"، مشدداً على أنه "لن ننسى شهداءنا ولن ندع أحداً ينسى الإبادة الجماعية في سربرنيتسا".

ولفت إلى أنه تقع على عاتق الدول والمنظمات الدولية مسؤوليات كبيرة من أجل عدم تكرار وقوع مثل هذه الجرائم والمجازر، مضيفاً: "إننا أبناء حضارة عاشت لقرون طويلة وسط أجمل مظاهر التسامح والسلام، ويجب أن لا نسمح للاختلافات الفكرية والعرقية والثقافية والمذهبية بأن تكون سبباً للعداء بين البشر".

يُذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت مدينة سربرنيتسا البوسنية في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلان الأمم المتحدة إياها منطقة آمنة.

وارتكبت القوات الصربية خلال أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت سنهم بين 7 و70 عاماً، وذلك بعدما سلّمت القوات الهولندية العاملة هناك عشرات آلاف البوسنيين للقوات الصريبة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً