أزمة الطاقة تضرب أوروبا دولة تلو أخرى.. وإضرابات واسعة بسبب الغلاء / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

تواجه الدول الأوروبية إضرابات واحتجاجات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وغلاء المعيشة. وفي ما يلي تفاصيل بعض التحركات والاحتجاجات العمالية الأخيرة والحالية.

إسبانيا

احتشد آلاف الإسبان في ساحة بلاثا مايور التاريخية في مدريد يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني للمطالبة بزيادة الأجور، في أول احتجاج كبير في البلاد منذ بداية أزمة غلاء المعيشة.

وبدأ مئات سائقي الشاحنات التابعين لمنصة الدفاع عن النقل، وهو اتحاد عمالي غير رسمي، إضراباً في 14 نوفمبر/تشرين الثاني للمطالبة بتغيير قواعد الشحن البري، والاحتجاج على غلاء المعيشة.

وكان الاتحاد نظم إضراباً شل حركة النقل في إسبانيا في أبريل/نيسان. وبعدها حصل سائقو الشاحنات على حزمة دعم بقيمة مليار يورو (1.03 مليار دولار) تضمنت خصومات على سعر وقود الديزل ومكافأة نقدية قدرها 1200 يورو، لكنهم يقولون إن زيادة أسعار الوقود بدّدت أثر هذه الخصومات منذ ذلك الحين.

وذكرت نقابة "يو إس أو" العمالية في 28 أكتوبر/تشرين الأول أن العمال في شركة أزول للمناولة الأرضية التي تخدم شركة طيران "رايان إير" في 22 مطاراً إسبانياً، ألغوا خطة لتنظيم عدة إضرابات لمدة 24 ساعة في الفترة ما بين 28 أكتوبر/تشرين الأول والثامن من يناير/كانون الثاني للمطالبة بتحسين ظروف العمل.

بريطانيا

قال اتحاد موظفي الجامعات والكليات في الثامن من نوفمبر إن أكثر من 70 ألف موظف في 150 جامعة بريطانية سيضربون عن العمل لثلاثة أيام في نوفمبر للمطالبة بتحسين الرواتب وظروف العمل ومعاشات التقاعد.

وأفادت نقابة "جي إم بي" العمّالية إن العاملين في مجموعة التغليف البريطانية "دي إس سميث"، التي تضمّ قائمة زبائنها شركة أمازون، صوّتوا بأغلبية ساحقة على تنظيم إضراب بسبب نزاع حول الأجور.

وقالت الكلية الملكية للتمريض إن الممرضين والممرضات في بريطانيا سيبدؤون إضراباً في الخامس من نوفمبر، مضيفة أن أعضاءها يعانون انخفاض قيمة أجورهم على مدى السنوات العشر الماضية، وأن الإقبال على تصويت بشأن الإضراب خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة كان الأكبر في تاريخها الذي يرجع إلى 106 أعوام.

فيما أشارت نقابة عمال السكك الحديدية "آر إم تي" في الرابع من نوفمبر إلى أن إضراباً لمدة ثلاثة أيام شارك فيه عشرات آلاف عمال السكك الحديدية البريطانيين هذا الأسبوع عُلّق فيما تجرى "مفاوضات مكثفة" في نزاع طويل الأمد بشأن الأجور وظروف العمل.

وألغت نقابة "تي إس إس إيه" الأصغر أيضاً إضرابات مخططاً لها في الخامس والسابع والثامن والتاسع من نوفمبر لإجراء محادثات مع مديرين من شركة شبكة القطارات وغيرها من مشغلي الخدمة. وكان من المقرَّر تنظيم عمال مترو أنفاق لندن إضراباً منفصلاً في العاشر من نوفمبر.

من جانبها قالت نقابة يونايت العمالية في بريطانيا في الرابع من نوفمبر إن مئات العاملين في مطار هيثرو بلندن سينظمون إضراباً في الفترة التي تسبق كأس العالم لكرة القدم هذا الشهر مطالبين بتحسين الأجور.

في السياق ذاته قالت يونايت إن 700 عامل من المسؤولين عن خدمات المناولة الأرضية والنقل الجوي والشحن وتوظفهم شركتا دناتا التابعة لمجموعة الإمارات ومنزيس، سيُضرِبون عن العمل ثلاثة أيام ابتداءً من 18 نوفمبر.

وعرض بنك لويدز، أكبر بنك محلي في بريطانيا، على موظفيه في البلاد زيادة في الأجور بمقدار ألفي جنيه إسترليني (2242 دولاراً) على الأقل، وفقاً لما قاله مصدر مطّلع على المحادثات لرويترز في الثالث من نوفمبر، بالتزامن مع بدء محادثات سنوية حول الأجور بين البنوك والموظفين على مستوى القطاع المصرفي، قد تؤدّي إلى ارتفاع فاتورة الرواتب.

وحصل اتحاد عمالي بريطاني في الثاني من نوفمبر على زيادة عشرة بالمئة في الأجور لأكثر من 900 عامل حافلات في شرق لندن من مجموعة "ستيج كوتش" المشغلة للحافلات، في خضم ارتفاع تكلفة المعيشة.

وقالت مجموعة البريد الملكي البريطاني في الأول من نوفمبر، إن أعضاء أكبر نقابة للعاملين لديها، وهي نقابة عمال الاتصالات، سينظمون إضرابين لمدة 48 ساعة في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر/كانون الأول قبل موسم عيد الميلاد.

وتوصلت نقابة عمالية بريطانية في الأول من نوفمبر إلى اتفاق لزيادة الأجور 12.5% لصالح ألف من سائقي توصيل المشروبات من شركة الخدمات اللوجستية "جي إكس أو"، مما سيسمح بإلغاء الإضرابات المزمع إقامتها في الفترة التي تسبق نهائيات كأس العالم لكرة القدم.

وخلال زيارته أحد المستشفيات بلندن في 28 أكتوبر، قابل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مريضاً مُسِنّاً أخبره بأنه من "المؤسف" أن الحكومة لا تدفع مزيداً للممرضين وأن عليه أن "يبذل قصارى جهده" لتحقيق ذلك. وبدأ أكبر اتحاد تمريض في بريطانيا التصويت على تنظيم إضراب في تصعيد لنزاع على الأجور في خضمّ تنامي التضخم، وهو الاقتراع الأكبر في تاريخه البالغ 106 أعوام.

فرنسا

قال مسؤول في نقابة عمال الطاقة "سي جي تي" إن إضراباً لا يزال مستمرّاً في مصفاة نفط فيزين التي تديرها شركة "توتال إنرجيز" شمالي فرنسا.

وعادت الإمدادات في محطات البنزين الفرنسية إلى طبيعتها، حسبما قالت وزيرة الطاقة الفرنسية أجنيس بانييه روناتشر، فيما لا يزال أقلّ من عشرة بالمئة فقط منها يعاني مشكلات.

ونحو 45% من طاقة مصافي النفط الفرنسية كان خارج الخدمة في الثاني من نوفمبر بعد إضراب للعمال الشهر الماضي، لكن الإمدادات بدأت تزداد بعد معاودة تشغيل مصفاة رئيسية، والمقرر أن تعود أخرى إلى طاقتها الكاملة بنهاية الأسبوع.

ووقّعَت شركة كهرباء فرنسا في 27 أكتوبر/تشرين الأول رسمياً اتفاقاً مع جميع نقابات العمال في الشركة لزيادة الأجور على مستوى البلاد.

ألمانيا

تطالب النقابات في أكبر اقتصاد في أوروبا بزيادة الأجور في ضوء ارتفاع التضخم.

وقالت نقابة "آي جي ميتال" العمالية في ألمانيا إنها دعت ألوفاً من العمال إلى الإضراب غداً الثلاثاء في 15 موقعاً، منها في شركة إيرباص في هامبورغ.

وتوصلت لوفتهانزا ونقابة "يو إف أو" إلى اتفاق لزيادة رواتب 19 ألفاً من أفراد أطقم الضيافة على الطائرات، حسبما قالت شركة الطيران الألمانية.

وقال مدير الموارد البشرية بشركة صناعة السيارات الألمانية أودي، إنها تفضل تقديم مدفوعات معفاة من الضرائب للموظفين لمرة واحدة بدلاً من منحهم زيادات دائمة في الأجور.

البرتغال

يبدأ العاملون بمصنع شركة فولكسفاغن للسيارات، أحد أكبر مصانع البرتغال تركيزاً على التصدير، إضراباً في أول ساعتين من كل من المناوبات الأربع ليومي 17 و18 نوفمبر للمطالبة بزيادة استثنائية في الأجور بسبب تصاعد التضخم. ولا تستبعد النقابات توسيع نطاق الإضراب إذا لم تُلبَّ مطالبهم.

وتعرض الشركة تقديم مبلغ مالي لمرة واحدة بقيمة 400 يورو (402 دولار) فقط في نوفمبر.

النمسا

حصل عمال التعدين في النمسا في الرابع من نوفمبر على زيادة سنوية في الأجور بأكثر من سبعة بالمئة في المتوسط، بما يتجاوز معدَّل التضخم البالغ 6.3% إبان فترة التفاوض.

ويُنظَر إلى المفاوضات على أنها نموذج قد تحتذي به القطاعات الأخرى في النمسا التي تتمتع بتقاليد قوية في التفاوض الجماعي وتُسفِر عادةً عن تقديم زيادات سنوية في الأجور لتفادي التهديد بتنظيم إضرابات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً