يوجد حالياً نحو 4000 طالب لجوء على حدود بولندا وبيلاروسيا (Obtained by Reuters/Reuters)
تابعنا

اتهم رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، الأربعاء، بيلاروسيا بممارسة "إرهاب دولة" فيما يتعلق بأزمة المهاجرين غير المسبوقة على حدود بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

وقال مورافيتسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: "ما نواجهه هنا، ويجب أن نكون واضحين هو إرهاب دولة"، مضيفاً أنّه يعتقد أنّ ذلك "انتقام صامت" من جانب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بسبب دعم بولندا للمعارضة.

ويتهم الأوروبيون منذ أسابيع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بتأجيج التوتر، من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود انتقاماً للعقوبات الأوروبية التي فُرضت على بلده، لقمعه حركة معارضة بعد الانتخابات الرئاسية في 2020.

من جانبه، أكد ميشال أنّ المزيد من "العقوبات المحتملة مطروحة على الطاولة مرة أخرى" ضد بيلاروسيا، مشيراً إلى أنّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستُجري مشاورات بهذا الشأن الاثنين، وتابع: "يجب أن نُظهر وحدتنا القوية ليكون لدينا تأثير ووقف ما يحدث لأنه غير مقبول".

والأربعاء، احتجزت الشرطة البولندية، أكثر من 50 مهاجراً غير نظامي عبروا الحدود إلى بولندا عبر بيلاروسيا خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أكد متحدث شرطة منطقة بودلاسكي، توماش كروبا، أنّ الشرطة "ما زالت تبحث عن آخرين"، حسبما نقلت قناة "يورونيوز" الأوروبية.

من جانبه، اتهم وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، الأربعاء، الغرب بافتعال أزمة الهجرة على الحدود البولندية لفرض عقوبات جديدة على مينسك (عاصمة بيلاروسيا).

وقال خلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إنّه "في ضوء الجولة الخامسة من العقوبات التي يتحدثون عنها في الغرب، الذريعة المستخدمة هذه المرة هي أزمة الهجرة التي افتعلها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه التي تتشارك حدوداً مع بيلاروسيا".

فيما أوضح لافروف أن مينسك وموسكو "عززتا تعاونهما بشكل فعّال لمواجهة حملة ضد بيلاروسيا شنتها واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون في المنظمات الدولية".

من جهة أخرى، بحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستجدات الأوضاع. ووفق المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت، فإنّ ميركل وبوتين أجريا اتصالاً هاتفياً، الأربعاء، أكدت ميركل خلاله أنّ استغلال "نظام بيلاروسيا المهاجرين، معاملة غير إنسانية لا يمكن قبولها".

وأوضح سيبرت أنّ المستشارة الألمانية طالبت بوتين بالضغط على مينسك.

وتُعتبر روسيا حليفة مقربة للحكومة في بيلاروسيا. فيما تُعدّ ألمانيا وجهة مفضلة للمهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، اعتبرت مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الأربعاء، أنّ أزمة المهاجرين غير المسبوقة على الحدود بين بولندا وبيلاروس "غير مقبولة"، مؤكدة ضرورة ألا يقضي اللاجئون ليلة أخرى عالقين بين البلدين.

والاثنين، حاول الكثير من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حالياً نحو 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.

ويتّهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردّاً على العقوبات الأوروبية التي فُرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً