من المتوقع أن تبدأ محاكمة لجين الهذلول، التي تُعد واحدة من ضمن نحو عشرة مدافعين بارزين عن حقوق المرأة في السعودية، يوم الأربعاء، وفقاً لما قالته أسرتها على تويتر.
وقال نشطاء ومقربون من الهذلول إنها وعدداً من المحتجزين مسجونون في حبس انفرادي ويعاملون بشكل سيئ ويتعرضون لتعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي.
ونفى المسؤولون السعوديون هذه الادعاءات بوصفها "كاذبة"، وأدى احتجاز هؤلاء النشطاء إلى زيادة الانتقادات الدولية للسعودية بعد أن أثار قتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في القنصلية السعودية بإسطنبول غضباً عالمياً.
ودعت أكثر من 30 دولة، من بينها كل دول الاتحاد الأوروبي، الرياض الأسبوع الماضي للإفراج عن النشطاء، في أول انتقاد للسعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ إنشائه في 2006.
وقال وزيرا الخارجية الأمريكي والبريطاني إنهما أثارا هذه القضية مع السلطات السعودية خلال زيارات جرت في الآونة الأخيرة.
ولم يرد مكتب اتصالات الحكومة السعودية على طلب وكالة رويترز التعليق، ولكن مكتب النائب العام قال في وقت سابق من الشهر الجاري إنه أكمل تحقيقاته مع المحتجزين ويُعد لمحاكمتهم.
وكان النائب العام السعودي قال في يونيو/حزيران الماضي إنه تم إلقاء القبض على خمسة رجال وأربع نساء واحتجازهم للاشتباه في الإضرار بمصالح البلاد وتقديم الدعم لعناصر معادية في الخارج، ونددت بهم وسائل الإعلام السعودية على نطاق واسع بوصفهم خونة.
ودافعت الهذلول عن إنهاء حظر قيادة النساء للسيارات ونظام وصاية الرجل في السعودية، وكانت احتُجزت من قبلُ 37 يوماً في 2014 بعد أن حاولت قيادة سيارة من دولة الإمارات إلى السعودية.