المتحدث باسم الدفاع المدني قال إن أحد القتلى قضى جراء البرق (AA)
تابعنا

لقي 11 عراقياً مصرعهم فيما أصيب 6 بجروح بينهم 4 من أطقم الدفاع المدني، جراء السيول في إقليم شمالي البلاد.

وقال قائم مقام مركز أربيل نبز عبد الحميد إن "حصيلة القتلى ارتفعت بعدما عثر الدفاع المدني على جثث ثلاثة أشخاص كانوا مفقودين، بينهم شخص فيلبيني الجنسية وآخر تركي، جرفتهم المياه" إثر الفيضانات التي ضربت ضواحي جنوب شرق المدينة، عاصمة الإقليم.

وكان محافظ أربيل أوميد خوشناو أفاد في وقت سابق بأن "الفيضانات بدأت عند الساعة الرابعة"، متحدثاً في حصيلة أولية عن مقتل 8 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، موضحاً أن السيول تركزت في أحياء شعبية واقعة في ضواحي جنوب شرق أربيل وسبّبت كذلك "أضراراً مادية كبيرة".

 الدفاع المدني أعلن عن إصابة أربعة من طواقمه جراء السيول (AA)

وأضاف أن "أربعة عناصر من الدفاع المدني أصيبوا بجروح بعدما جرفت المياه سيارتهم" أثناء محاولتهم إنقاذ مواطنين.

ووفقاً لشهود عيان فقد تجمعت المياه على أطراف بعض الشوارع، وجرفت شاحنات وحافلات، تكدّست قرب بعضها البعض أو انقلبت.

وكان المتحدّث باسم الدفاع المدني في أربيل سركوت كراش قد قال في وقت سابق إن "أحد القتلى قضى جراء البرق، والآخرون قضوا غرقاً في بيوتهم". وتحدّث عن "مفقودين لا يزال البحث جارياً عنهم لذلك قد يكون عدد الضحايا مرجحاً بالارتفاع".

وأضاف أن "يوجد مواطنين اضطروا إلى ترك بيوتهم، الأضرار المادية كبيرة جداً".

فيضانات جديدة

وحذّر المحافظ في بيان كذلك السكان من مغادرة منازلهم. وقال: "نطالب المواطنين، إذا لم يكن هناك عمل ضروري، ألّا يخرجوا من منازلهم وخارج مدينة أربيل، إذ يتوقع هطول أمطار إضافية، وتوجد مخاوف من حصول فيضانات بمركز المدينة وأطرافها".

وأضاف "هناك حالة تأهبّ لدى قوات الأمن والشرطة والفرق الصحية والدفاع المدني والبلديات في الأقضية والنواحي لتلقي اتصالات المواطنين".

في الأثناء، حذّر المتحدث باسم الدائرة الجوية في الحكومة الاتحادية في بغداد عامر الجابري الخميس من منخفض جوي سيؤدي إلى هطول أمطار غزيرة في الأقسام الشرقية من المنطقة الشمالية (كردستان) وعواصف رعدية وسيول بسبب ارتفاع نسبة تساقط الأمطار خصوصاً في أربيل".

ويعاني العراق مؤخراً من ظواهر مناخية قاسية جراء تداعيات التغيّر المناخي الذي بات السبب الرئيسي للجفاف. وأصبح العراق البلد الخامس في العالم الأكثر تأثراً بالتغير المناخي وفق الأمم المتحدة.

السلطات حذرت من سيول جديدة مع استمرار هطول الأمطار  (AA)

ويحذّر الخبراء من أن التغيّر المناخي يعزز الظواهر الجوية الخطيرة، ومن بينها الجفاف وتكرار العواصف الرعدية بوتيرة أعلى.

وفي أغسطس/آب، حذرت العديد من المنظمات غير الحكومية من أن 7 ملايين شخص مهددون بالحرمان من المياه بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الأنهار أو بسبب الجفاف في العراق.

كما حذر البنك الدولي الشهر الماضي من أن ارتفاع درجة الحرارة بدرجة واحدة مئوية وانخفاض معدل هطول الأمطار في العراق بنسبة 10% سيؤدي إلى انخفاض بنسبة 20% في المياه العذبة المتاحة بحلول عام 2050، مضيفًا أن ثلث الأراضي الزراعية المروية ستُحرم بعد ذلك من الماء.

كذلك، أشارت دراسة نشرت الخميس لمنظمة "المجلس النروجي للاجئين" إلى أن أسرة عراقية من اثنتين تحتاج لمساعدة غذائية في المناطق المتضررة من الجفاف في العراق، فضلاً عن أن هذه "الظروف القصوى" أرغمت العديد على النزوح.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً