أعضاء بالبرلمان الإيراني يعتزمون استدعاء الرئيس لاستجوابه (Reuters)
تابعنا

يعتزم نواب بالبرلمان الإيراني استدعاء الرئيس الإيراني حسن روحاني لاستجوابه، في خطوة قد تؤدي في نهاية الأمر إلى عزله، وسط تصاعد الاستياء من السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية الاثنين، أن 120نائباً بالبرلمان من أصل 290 وقّعوا على مذكرة لاستجواب روحاني وسُلّمت لمجلس رئاسة البرلمان ولكي تصبح المذكرة نافذة، فإنه يتعين إحالتها إلى الرئيس من خلال رئاسة المجلس.

لكن محللين يرجحون أن مجلس رئاسة البرلمان قد يمتنع عن إصدار الاستدعاء، واضعاً في الاعتبار سلطة آية الله علي خامنئي السلطة الأعلى في إيران، الذي تَدخَّل مسبقاً لمنع البرلمان من استجواب سلف روحاني، كما دعا إلى الوحدة بين فروع السلطة في الوقت الذي تواجه فيه البلاد ضغوطاً أمريكية متنامية.

وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن أعضاء البرلمان يريدون سؤال روحاني عن "خطأ الحكومة الاستراتيجي الذي سمح للولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق بأقلّ تكلفة"، و"لدى المشرعين أسئلة متنوعة لتوجيهها إلى الرئيس، بما فيها الأسباب وراء أزمة سوق النقد الأجنبي وما تشهده أسعار السلع والضروريات الأساسية للشعب من ارتفاع اليوم".

ورغم محاولات البنك المركزي لإنعاش قيمة الريال الإيراني، فقد واصل تراجعه أمام الدولار في السوق غير الرسمية منذ أبريل/نيسان، وأصبحت المعاناة اليومية للإيرانيين لتغطية نفقاتهم أكثر صعوبة منذ أعادت الولايات المتحدة فرض عقوباتها على إيران عام 2018.

كما تَضرَّر الاقتصاد أكثر مع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة والانخفاض الحادّ الذي يشهده الريال الإيراني إلى جانب أزمة تفشي فيروس كورونا.

وفتح روحاني، الذي انتُخب لأول مرة عام 2013 وأعيد انتخابه عام 2017، الباب أمام دبلوماسية نووية مع ست قوى كبرى تَمخَّض عنها توقيع الاتفاق النووي في 2015 الذي وافقت إيران بموجبه على الحدّ من أنشطتها النووية الحساسة في مقابل تخفيف العقوبات.

إلا أن المناهضين للاتفاق وجّهوا انتقادات شديدة إلى روحاني عندما سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بلاده من الاتفاق في عام 2018 وأعاد فرض العقوبات التي أدت إلى خنق صادرات النفط الحيوية للجمهورية الإسلامية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً