شارك زعيم جمهورية جزيرة شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي في اجتماع ثلاثي حول قبرص (AA)
تابعنا

قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي الثلاثاء، إنهم يأملون في حدوث تحرك جديد بخصوص مساعي حل أزمة الجزيرة القبرصية، عقب ربيع العام المقبل، مشدّداً على أنه لا بديل عن الحلّ الفيدرالي للأزمة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أقينجي لدى وصوله إلى مطار أرجان الدولي بالعاصمة نيقوسيا، عائداً إلى بلاده بعد مشاركته في اجتماع ثلاثي حول قبرص جمعه مع كل من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وزعيم إدارة قبرص الجنوبية نيكولاس أنستسياديس، في العاصمة الألمانية برلين.

وشدّد أقينجي على أن اجتماع برلين حدّد هدفاً يتمثل في أن يكون الحلّ الذي سيُتوصَّل إليه بشأن القضية، هو كيان فيدرالي مكوَّن من شِطرَي الجزيرة، يعتمد على المساواة السياسية، وعلى أساس شراكة الدولتين المؤسستين للجزيرة، وأن السيادة فيها سيكون منبعها المجتمعان، وأنه لن يكون على أرضية الأمم المتحدة حلّ آخر.

وأشار إلى أن انقسام الجزيرة سيصير دائماً في ظل الظروف التي لا يمكن فيها التوصل إلى الحل الفيدرالي، مشدداً على أن الحل على أساس المساواة والأمن سيفيد الشعب والأجيال المقبلة.

وذكر أن "المباحثات في برلين كانت مفيدة ومثمرة، وتشكل خطوات إيجابية"، مشيراً إلى أن موضوعات "المساواة السياسية" ، و"المشاركة الفعالة في القرارات" و"الرئاسة الدورية "هي القضايا المذكورة في الوثائق التي تم التطرق إليها بيان الأمين العامّ للأمم المتحدة.

كما جدد تأكيده أن "الحل الذي لا يحتوي على المساواة السياسية وعناصرها ليس مطروحاً على جدول الأعمال".

وأفاد بأن "المفاوضات لن تكون مفتوحة بعد الآن، ولن يُعقَد اجتماع لمجرد الاجتماع، فمن الآن فصاعداً سيُستهدَف اتفاق استراتيجي بشأن القضايا الرئيسية وبعد ذلك تُستكمَل التفاصيل".

وأوضح كذلك أن التفهمات السابقة ستبقى كما هي، مشيراً إلى أن بيان الأمين العامّ شدّد على أن العملية يجب أن تكون سريعة، وذات مغزىً وتهدف إلى تحقيق نتائج، وأن هذه العملية ستكون مختلفة هذه المرة.

وأكّد أمين عامّ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، مواصلة جهوده في تحديد الشروط المرجعية التي ستشكّل نقطة انطلاق المفاوضات المتعلقة بجزيرة قبرص.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمين العام الاثنين، عقب اجتماع ثلاثي حول قبرص جمع غوتيريش وزعيمي شطرَي الجزيرة التركي والجنوبي، في العاصمة الألمانية برلين.

وذكر البيان أن كلا الزعيمين جدّد التزامهم حلّاً يقضي بالمساواة السياسية بين الطرفين، كما هو مذكور في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

والتقى غوتيريش، قُبيل الاجتماع الثلاثي، أقينجي وأنستسياديس بشكل منفصل، في أحد الفنادق ببرلين.

واستمر لقاء غوتيريش مع أقينجي وأنستسياديس نحو 20 دقيقة لكل منهما، لينطلق بعدها الاجتماع الثلاثي غير الرسمي، الذي يناقش قضية الجزيرة.

وتعاني جزيرة قبرص الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، منذ عام 1974. ورفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدّمها الأمين العامّ الأسبق للمنظمة كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً