"الهاكرز" نشروا أسماء مئات آلاف المثليين الإسرائيليين وهو ما يعرضهم للخطر (ynet.co.il)
تابعنا

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عمّا وصفه مسؤولون بأنها "أكبر عملية تسريب معلومات شخصية عرفتها إسرائيل".

وقالت الصحيفة إنّ مجموعة "هاكر" تُعرف بقربها من إيران نشرت، الثلاثاء، أسماء مئات آلاف المثليين الإسرائيليين بعدما نجحت باختراق مواقع تحمل هذه الأسماء.

وتحتوي اللوائح التي نُشرت على قناة خاصة في "تليغرام" على أسماء وعناوين شخصية، ومعلومات خاصة من ضمنها موقع الإقامة كما يظهر على خرائط جوجل أيضاً، لمئات آلاف المثليين الإسرائيليين، ونقلت عن مصدر معني قوله إن "نشر الأسماء قد يُعرّض حياة المثليين الذين يُتعرّف عليهم إلى الخطر".

وحسب يديعوت، فإن مجموعة الهاكر تُعرف باسم " Black Shadow"، وقد نشرت المعلومات بعدما سعت إلى ابتزاز الجهات الإسرائيلية بمبالغ مالية ضخمة.

وتوعدت المجموعة إسرائيل بأن "ما جرى ليس النهاية، لدينا مخططات أخرى، سوف نراكم في الهجوم القادم".

وتحوي اللوائح المنشورة على 9 ملفات أُعدّت على برنامج "إيكسل" ضخمة تحمل أسماء مئات الآلاف، كما تحمل أرقام هواتفهم وعناوين إقامتهم، وأماكن العمل وعناوين البريد الإلكتروني، ويحتوي أحد الملفات على أسماء الذين تركوا رابطة المثليين في إسرائيل أيضاً.

ما نشرته مجموعة الهاكر التي تقول "يديعوت" إنها إيرانية لم يحتوِ على ملفات فيديو أو صور للأشخاص "لكنهم أكدوا أن بحوزتهم ملفات فيديو وصور شخصية وربما ينشرونها في مناورة أخرى".

وقال مدير عام جمعية "الإنترنت الإسرائيلي" يورام كوهن: "يدور الحديث عن واحدة من أكبر عمليات اختراق الخصوصية الصعبة التي عرفتها إسرائيل، ثمة إسرائيليون اليوم يعيشون إرهاب العمليات السيبرانية".

وأضاف: "هذا إرهاب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، علينا أن نبدأ التعامل مع الضرر الذي أحدثته عمليات النشر للمعلومات الشخصية، هذه ساعة طوارئ بالنسبة لنا".

والثلاثاء الماضي كشفت "يديعوت أحرونوت"، أن مجموعة قراصنة "عصا موسى" التي يُعتقد أنها إيرانية أيضاً، نشرت تفاصيل دقيقة تتضمن أسماء وعناوين ورتب ووحدات مئات الجنود والضباط بالجيش الإسرائيلي.

وبالتزامن أعلنت السلطات الإيرانية وقوع هجوم سيبراني أصاب أنظمة محطات الوقود في الأسواق المحلية، ما أحدث خللا في المعلومات المتوفرة بمبيعات الوقود المدعوم للمستهلكين، ما ينذر بتصاعد حدة الهجمات الإلكترونية المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

ومؤخراً، أعلنت رابطة المصنّعين (مسؤولة عن أكثر من 95% من الإنتاج الصناعي في إسرائيل) أنّ مئات الشركات الإسرائيلية دفعت للقراصنة الإلكترونيين فدية تزيد على مليار دولار عام 2020.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً