أكبر طبقة جليدية في العالم تقع في القطب الجنوبي ويبلغ حجمها مساحة الولايات المتحدة الأمريكية (Ueslei Marcelino/Reuters)
تابعنا

أظهر بحث جديد نُشر الثلاثاء في مجلة "Nature Climate Change" أن تغيّر دوران المياه في المحيط الجنوبي قد يضرّ باستقرار الغطاء الجليدي الأكبر في العالم شرق القارة القطبية الجنوبية، وهو بحجم الولايات المتحدة.

وحسب البحث فإن "تغيّرات دوران المياه تحدث بسبب تحوّلات أنماط الرياح، وترتبط بعوامل من بينها تغيّر المناخ، بما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المياه وارتفاع مستوى سطح البحر ما يُسبب إتلافاً للحياة البحرية وتهديداً للمناطق الساحلية البشرية".

وتؤكد النتائج التي توصل إليها البحث الضرورة الملحّة للحدّ من الاحترار العالمي إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، لتجنب أكثر الأضرار المناخية الكارثية".

وتتكون الصفائح الجليدية من جليد تراكم من هطول الأمطار فوق سطح الأرض، حيث تمتد الصفائح من الأرض وتطفو على المحيط، وتُعرف باسم الجروف الجليدية.

وأشار البحث إلى أن الغطاء الجليدي غرب القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" يذوب ويساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر.

وركّز البحث على منطقة تُعرف باسم "حوض أورورا" تحت الجليد في المحيط الهندي، وهي تشكّل جزءاً من الغطاء الجليدي لشرق القارة القطبية.

ويقول العلماء حسب البحث إنه إذا ذاب هذا الحوض بالكامل، فإن مستوى سطح البحر العالمي سيرتفع بمقدار 5.1 متر.

وبعد فحص لـ90 عاماً من "الملاحظات الأوقيانوغرافية" قبالة "حوض أورورا" رصد العلماء ارتفاعاً واضحاً بدرجة حرارة المحيطات بمعدّل 2 إلى 3 درجات مئوية منذ النصف الأول من القرن العشرين. يعني أن اتجاه الاحترار تضاعف ثلاث مرات منذ تسعينيات القرن الماضي.

وخُتم البحث بتحذير من أن توقّع تفاقم حركة المياه الدافئة نحو شرق القارة القطبية الجنوبية خلال القرن الحادي والعشرين، وهو ما يُهدد استقرار الغطاء الجليدي، ما قد يسبب ارتفاعاً كبيراً بمستوى سطح البحر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً