ألطون: لن نسمح بأي تحرك يستهدف التعاون مع ليبيا / صورة: AA (AA)
تابعنا

قال رئيس دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن أنقرة وليبيا أفشلتا كل المؤامرات التي حيكت ضد المنطقة، وأسستا قواعد اللعبة الحقيقية بما يتماشى مع مصالحهما الخاصة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ألطون الجمعة في "منتدى طرابلس للاتصال" المنعقد في العاصمة الليبية.

وأضاف: "بإرادة وتصميم مشتركَين لن نسمح بأي تحرك يستهدف التعاون والتضامن بين بلدَينا والاستقرار والسلام في منطقتنا".

وأعرب المسؤول التركي عن سعادته بالوجود في ليبيا "البلد الشقيق والصديق" والمشاركة في المنتدى.

ونقل تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المشاركين في المنتدى، مبيناً أن تركيا بزعامة أردوغان تواصل تعزيز العلاقات مع ليبيا والعالم الإسلامي.

وأردف: "خلال هذه المرحلة تحاول تركيا طرح حلول واقعية وأخلاقية وإنسانية وصادقة للأزمات الإقليمية والصراعات العالمية، نحن نستخدم كل إمكاناتنا وقدراتنا في هذا الصدد".

وأكد ألطون أن تركيا تبرز جزيرة استقرار في مرحلة تطغى فيها حالة عدم اليقين في العالم، كما تضع تركيا نفسها أيضاً قوة لجلب الاستقرار في الساحة الدولية.

وبيّن أن بلاده في الوقت الذي تتخذ فيه خطوات متعاقبة لحماية حقوقها ومصالحها الوطنية وتعزيز أمن البلاد، فإنها تقدم أيضاً حلولاً للمشكلات الإقليمية والعالمية من خلال دبلوماسية السلام.

وشدد على أنه بينما كانوا يحاولون منذ البداية منع تفاقم الأزمة في الحرب الروسية-الأوكرانية، وقفوا ضد الدول الثالثة التي تصب الزيت على النار بخطوات وخطابات غير عقلانية.

وأضاف أن الرئيس أردوغان هو الزعيم الوحيد الذي يمكنه لقاء قادة كل من روسيا وأوكرانيا في هذه المرحلة، مؤكداً أن هذا يدل على الثقة التي تحظى بها تركيا ورئيسها.

وتابع: "ونتيجة لهذه الثقة تمكنّا من جمع روسيا وأوكرانيا على طاولة المفاوضات في تركيا".

وأشار إلى أن مسار إسطنبول الذي اجتمعت فيه الأطراف المتحاربة لا يزال يحافظ على طابعه المتمثل في كونه أرضية مثالية لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح أن أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن توقف تصدير الحبوب من أوكرانيا وروسيا خلال الحرب، جرى حلها عبر توقيع اتفاق ممر الحبوب نتيجة الاتصالات الوثيقة للرئيس أردوغان مع زعيمي كل من روسيا وأوكرانيا.

وأردف :"كما ساعدت تركيا في تجاوز المعوقات في اتفاقية ممر الحبوب وتمديد مدتها، نجحت الجهود المخلصة لبلدنا لحل أزمة الغذاء العالمية من أوروبا إلى إفريقيا واستفاد العالم بأسره من نتائج هذا الجهد".

وشدد ألطون على أن تركيا ستواصل الحفاظ على دورها في تحقيق الاستقرار من خلال المساهمة في حل أزمة الطاقة التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال :"على عكس أولئك الذين تتمثل أولوياتهم فقط في أمنهم ورفاههم فإننا (تركيا) نسعى جاهدين لخلق مناخ من السلام في منطقتنا وأنحاء العالم، بالطبع، القيادة الاستراتيجية توفر للرئيس أردوغان فرصاً مهمة للغاية في هذه العملية".

وأكد: "نعمل بكل طاقتنا لجعل قرن تركيا، قرناً للسلام والثقة، والاستقرار، والهدوء لبلدنا ومنطقتنا والعالم، وسنواصل الجهود لذلك".

وبيّن أن تركيا تعتبر من أكثر الدول تعرضاً لحملات التضليل والمؤامرات الخبيثة، وأن ليبيا وشعبها والعلاقات التركية-الليبية أخذت نصيبها مِن تلك الحملات وهجمات التضليل، "لأنهما أفشلتا كل المؤامرات التي حيكت ضد المنطقة، وأسستا قواعد اللعبة الحقيقية بما يتماشى مع مصالحهما الخاصة".

وأردف: "الحمد لله أشقاؤنا الليبيون يعلمون جيداً أن نوايا تركيا صادقة وليس لها أي أجندة خفية، معاً نتخذ خطوات لتعزيز روابطنا التاريخية والجغرافية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية واحدة تلو الأخرى".

وأكد رئيس دائرة الاتصالات أن تركيا وشعبها سيستمران في الوقوف إلى جانب ليبيا والليبيين.

وفي 16 يونيو/حزيران 2021، قرر مجلس وزراء الإعلام العرب بالإجماع اعتماد طرابلس عاصمة الإعلام العربي لسنة 2022، وذلك خلال اجتماع الدورة الـ51 لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي عُقد بمقرّ الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة.

ويقام الحدث في العاصمة الليبية من 18 إلى 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري بحضور ومشاركة وزراء الإعلام العرب ورؤساء الهيئات والجهات المعنية، ورؤساء منظمات واتحادات إعلامية عربية، حسبما صرح به مصدر في اللجنة المنظمة لوكالة الأناضول.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً